ابن ينقذ والده من الموت.. وصدفة جعلت رب رمية من غير رام مثلا تردده الألسنة
  • نتداول في الأوساط العربية العديد من الأمثال، نقصد بها الإشارة إلى موقف ما دون حاجة إلى ذكر القصة، فيفهم الحاضرون الموضوع بإيجاز وسهولة، لكن ما القصة الأصلية التي اوردت هذا المثل ليصير متناولًا على الألسنة عبر الزمان وما معنى رب رمية من غير رام؟

 إنجاز من قبيل الصدفة

يطلق المثل رب رمية من غير رام في المواقف التي يستطيع بها الشخص إنجاز مهمة أو النجاح في عمل ما دون أن يكون مهيًأ لذلك، أو لا يملك المعرفة الكافية به فالأمر يحدث من قبيل المصادفة.

رب رمية من غير رام.. ويقصد بالمثل أن يصيب أحد ما رمية دون معرفة مسبقة بالرماية، فلا يعتمد سوى على الصدفة فقط لا غير.

صياد دون صيد

رب رمية من غير رام.. تعود قصة هذا المثل إلى حكيم بن عبد يغوث المنقري وكان أمهر أهل زمانه بالرماية.. خرج في صباح أحد الأيام يبتغي صيد غزالة، ولكن لم يحالفه الحظ مهما حاول من مرات عديدة.

رب رمية من غير رام.. قرر حكيم الصيد في يوم آخر ولكن لم ينجح في صيد أي شيء، وتكرر معه الحال أيام عدة حتى بدأ الشك يساوره في مهارته ولم يعد ينام بشكل جيد.

رب رمية من غير رام.. وفي أحد الأيام استعد حكيم للصيد، وتعهد أمام قبيلته أنه سيقتل نفسه لو لم يعد بصيد وفير.. لكن ابنه الصغير قلق عليه وطلب أن يخرج معه، فاستهزأ به حكيم لكونه صغيرًا ضعيفًا لا يقوى على الصيد.

رب رمية من غير رام.. لكن بعد إصرار من الابن استجاب له الأب واصطحبه معه، ومع مرور أول الغزالة عجز حكيم عن النيل منها، فطلب منه ابنه السهم ليجرب حظه.

رب رمية من غير رام.. فغضب حكيم منفعلًا ولكنه عاد لطبيعته مرة أخرى بعد أن أقنعه الابن بأن السهم هو سهمه وبأنه ابنه؛ لذلك سيلحق به النصر في جميع الأحوال.

ومع أول رمية للابن تمكن من اصطياد الغزالة دون أي تعب أو مشقة.. عندها قال حكيم مقولته المشهورة رب رمية من غير رام..، وصارت مثلًا يدور على ألسنة الناس لكل موقف يشبه موقف الحكيم وابنه.

التعليقات