عبد الرحمن القاضي.. تعرف على صاحب الصورة الأشهر في حرب أكتوبر

كتبت: حفصة أسامة

عبد الرحمن القاضي هو أحد أبرز الشخصيات التي ظهرت في حرب أكتوبر، حيث تم التقاط صورة له في لحظة بطولية!

لحظة ظفر مصر وسوريا بالنصر في هذة الحرب المجيدة.

وفي هذا السياق سنستعرض بعضًا من تفاصيل حياة هذا المقاتل المغوار.

نشأة عبد الرحمن القاضي

ولد المقاتل عبد الرحمن أحمد عبد اللاه القاضي في محافظة سوهاج، وتحديدًا في مدينة المراغة الواقعة شمال المحافظة.

تجنيد عبد الرحمن القاضي

التحق البطل بالتجنيد بعد تخرجه بتاريخ 4 أكتوبر لعام 1967م، وبدأ بالتدريب في مركز بالهايكستيب.

ثم التحق أثناء تدريبه بسلاح المدرعات، ثم تخصص بالاتصالات السلكية واللاسلكية بها.

بعد ذلك انتقل إلى الكتيبة 212 بالفرقة 19 مشاة، والتي وقع مقرها بالكيلو 16 طريق القاهرة-السويس.

وقد حدثنا القاضي عن قائد كتيبته قائلًا:

“أذكر قائدي محمد سعيد البرعي، وكان قائد كتيبتي وهو قائد عظيم؛ حيث رفع معنوياتنا قبل الحرب حين قال لنا أنه لا يوجد أمامنا إلا النصر رغم الامكانيات، وقد انتقل من الكتيبة وجاءنا من بعده قائدًا آخر، أذكر أن أسمه سمير إلا أنني لا أتذكر أسمه بالكامل.”

كما حصل على تدريب بمدرسة المعركة بالسويس، وذلك قبل قيام الحرب بفترة قصيرة.

حرب الاستنزاف

عايش القاضي حرب الاستنزاف، والتي كانت حربًا قاسية بشدة.

فقد كان الجنود يتعرضون لجميع أنواع القصف من الطائرات و المدفعيات بشكل يومي يصل إلى 16 ساعة.

وكان القصف يزداد أيام الجمعة؛ نظرًا لأن العدو يعرف أهمية هذا اليوم بالنسبة المسلمين، فقد كانت ساعات القصف تصل إلى 20 ساعة.

ونظرًا لأن فرقته هي فرقة مدرعات، فقد كانوا ثابتين في أماكنهم أغلب الأوقات.

إلا أن عبد الرحمن ذكر أنهم كانوا يتابعون عمليات حرب الاستنزاف التي كان يقوم بها زملائهم في الفرق الأخرى بشغف وحماس.

عبد الرحمن القاضي ويوم العبور

بعد عدة ساعات من وصول خبر العبور من رئيس العمليات إلى عبد الرحمن القاضي والذي تلقاه متفاجئًا.

خرج القاضي في الـ 2 ظهرًا من الملجأ، وما إن رفع رأسه إلى السماء وجدها مليئة بطائرات الميج 21 التابعة للقوات المصرية.

وفي نفس اللحظة كانت صيحات التكبير تتعالى، فقد شعر الجنود بأنه لا يفصل بينهم وبين اللحظة الحاسمة سوى دقائق معدودة!

وفي صباح اليوم الـ7 من أكتوبر وبينما كانت القوات المصرية تعبر خط بارليف، كانت قوات العدو المعادية تحاول شن هجوم مضاد.

ولكن القوات الجوية التابعة للدفاع المصري استطاعت هزيمتهم والقضاء عليهم.

وبعدما عبرت القوات المصرية قناة السويس وظفروا بالانتصار، كان المكان ممتلئ بالكاميرات والصحفيين لتوثيق اللحظة.

وهكذا تم التقاط الصورة الأشهر لحرب أكتوبر المجيدة، والتي يظهر بها الجندي عبد الرحمن القاضي رافعًا بسلاحه إلى السماء وقد شقت ابتسامة الانتصار وجهه.

بعد ذلك انتهت فترة تجنيد المقاتل في نهاية شهر يوليو عام 1974، وعمل بالتعليم، حتى أصبح موجه بالتعليم الإبتدائي وحصل على المعاش.

وفاة البطل

توفي بطل أكتوبر بعام 2019، وتم تشييع جثمانه في المراغة بمحافظة سوهاج.

كما تم إطلاق اسمه على مجمع ملاعب الجامعة الجديدة تكريمًا له.

وختامًا فقد اكمل البطل المغوار مشواره على أكمل وجه.

التعليقات