كتبت: حفصة أسامة
عنقود لانياكيا.. العناقيد المجرية هي المناطق التي تحتضن كميات هائلة من المجرات بداخلها.
ويسمى العنقود الذي يحتضن مجرتنا “درب التبانة” بعنقود لانياكيا العظيم، والذي تم اكتشافه مؤخرًا، فهل سمعت به من قبل؟
في هذا المقال سنعرض لكم بعض التفاصيل عن هذا الكيان العظيم.
ما هو عنقود لانياكيا؟
عنقود لانياكيا هو واحد من مليارات العناقيد في هذا الكون الفسيح، وهو العنقود الذي يحتوي على مجرة درب التبانة وأكثر من 100.000 مجرة اخرى، والذي لم يكن معروفًا قبل الآن ببضع سنين.
كيف تم اكتشاف عنقود لانياكيا؟
بعد عدة دراسات قام بها علماء الفلك في عام 2014 حول المجرات، توصل فريق من الباحثين بقيادة “برنت بولي” بعد دراستهم لسرعات المجرات الغير مستقرة، أن المجرات لا تتحرك بشكل عشوائي وإنما ينتمون إلى شيء واحد يربطهم.
ومن ذلك توصلوا إلى أن ذلك الشيء هو كيان يسمى بالعنقود أو العناقيد المجرية.
وبعد البحث والاستنتاجات وصلوا إلى عنقود العذراء، والذي اتضح فيما بعد أنه ينتمي إلى العنقود العظيم.
سبب تسمية عنقود لايناكيا بهذا الاسم
سُمي العنقود بهذا الاسم بعد أن قام مدرس اللغة الهاوائية بكلية كابيولاني “نوا نابليون” بإقتراح هذا الاسم وذلك لتقديره لملاحي بولينيزيا الفرنسة لإبحارهم في المحيط الهادي.
معنى الاسم
يتكون اسم “لايناكيا” من مقطعين في اللغة الهاوائية، وهي إحدى من اللغات الأسترونيزية.
كما أنها اللغة الرسمية لجزر هاواي ، فيعني المقطع “lani” السماء، ويعني المقطع “akea” لا محدود أو واسع.
وبالتالي يكون معنى اسم “لايناكيا” هو السماء اللامحدودة أو الواسعة.
شكل العنقود
عنقود لانياكيا عبارة عن مثلث بيضاوي الشكل ذو لون أصفر جذاب، وإضاءة مشعة متوهجة.
كما تصل كتلته إلى 100 مليار من كتلة الشمس.
محتويات عنقود لانياكيا
يحتوي العنقود على 100.000 مجرة من بينهم مجرة “درب التبانة”، والتي تقع داخل إحدى النقاط ذات اللون الأحمر الموجودة بالعنقود، وتحتوي كل واحدة من تلك المجرات على مليارات النجوم.
أما بالنسبة للعناقيد الأخرى التي يحتويها هذا العنقود فتشمل:
- عنقود مجرات العذراء.
- عنقود مجرات هيدرا قنطورس.
- عنقودي مجرات بافو اندس والجنوب الفائق.
ما الذي يحيط بالعنقود؟
يجاور عنقود لانياكيا 4 من العناقيد المجرية الأخرى، وهم: عنقود شابلي، عنقود مجرات الجاثي، عنقود الغول-الحوت، وعنقود مجرات كوما، وهو أقربهم حيث يبعد عنا بـ 300 مليون سنة ضوئية.
مشكلة الجاذب الأعظم
مشكلة الجاذب الأعظم هي مشكلة شغلت علماء الفلك لمدة 30 عامًا، حيث أنه ولسبب ما تتوجة مسارات مجرات العنقود إلى مركز داخلي وكأن هناك ما يقوم بسحبها.
فأطلقوا على ذلك المركز اسم “الجاذب الأعظم“.
وأوضح “تالي” إلى أن العنقود ربما يكون جزء من كيان أكبر وأعظم، فهل سنتوصل إلى اكتشافات فلكية أعظم في السنين المقبلة؟
التعليقات