كتبت : نور أشرف
كارثة تشالنجر.. تعتبر حادثة تشالنجر من إحدى الفواجع التي قد شهدها المجتمع الدولي في مجال الفضاء منذ 37 عام، إبان فترة الثمانيات، تاركة علامةً بارزةً في تاريخ أمريكا العلمي.
تاريخ كارثة تشالنجر
في 26 يناير من عام 1986، انطلقت تجربة المحرك الأمريكي المعروف بـ”تشالنجر” في الفضاء في ولاية فلوريدا شرق الولايات المتحدة.
وقد احتوى هذا المحرك على 7 من أفراد الطاقم المسؤولين عن هذه الرحلة.
معهم امرأة مدنية -وكانت أول شخص مدني يصعد إلى الضفاء وقتها-.
تحقيقات كارثة تشالنجر
كما أشارت التحقيقات في هذ اليوم أن الصاروخ انطلق الساعة 11:38 بتوقيت شرق الولاية.
وقد أخذ مدة وقتها 73 ثانية ثم انفجر المحرك مرة واحدة في الغلاف الجوي، وقد تساقطت أجزاؤه في المحيط الأطلسي.
وفيما بعد تم العثور على المقصورة الأمامية وأجزاء من هيكل المحرك نفسه بعد عمليات طويلة من البحث استمرت لسنوات.
انطلاق المحرك تشالنجر
جدولة انطلاق المحرك لأكثر من مرة وحين يتم العودة لسجل هذا المحرك فكان من المفترض أن ينطلق قبل يوم 26، ولكنه تأجل عدة مرات.
فكان الموعد الأول لانطلاقه 12 يناير بمركز كاليفورنيا للهبوط؛ ولكن لم تتم العملية بسبب سوء الأحوال الجوية التي كان من الممكن أن تؤثر عليها بالسلب.
ثم بعد ذلك أعيدت الجدولة ليومي 23 و24، ولكن باءت هذه المرة أيضًا بالفشل بسبب عدم وجود عمليات تأكيد على حلقات المطاط بالمحرك.
وكان قد تم اختيار “الدار البيضاء” منطقة هبوط عابر في حال حدوث أية طوارئ.
رسائل نجدة وتفاصيل تكشف لأول مرة
في الواقع لم تكن تلك التأجيلات السابقة بسبب المناخ والمطاط فقط حيث كشفت الأبحاث فيما بعد عن أمورٍ صادمة تخص هذا الموضوع.
كما وجدت احتماليات سلبية كبيرة بشأنه من قبل المختصين.
فقد لوحظ في 1985 وحتى معاد الانطلاق لوحظ أثناء التجارب عليه عدة مشاكل في الفتحات الخاصة بالدخول الخارجية.
وتعطلت واحدة من المؤشرات الخاصة للتأكد من هذه الفتحات.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قام أحد المختصين في صناعة المحركات المهندس “bob ebiling” بكتابة مذكرة تحت عنوان النجدة يوضح فيها توقعات سلبية للمحرك قد تؤي للهلاك.
كما أوضح أيضًا المختص “بوب” أنه تم الكشف عدة تفاصيل صادمة بحيث أنه لم توجد أية بيانات اختبار توضح مدى صحة، ونجاح هذا المحرك وعدم فحص جودة الحلقات المطاطية.
لا توجد حرارة مناسبة للانطلاق
كما تبين فيما بعد ذلك أن المشكلة الكبرى تتمثل عدم وجود درجة حرارة مناسبة تسمح بانطلاق هذا المحرك.
فعندما تم رصد المناخ تم كشف أن درجة الحرارة كانت أقل من الحد اللازم للقيام باتمام الرحلة.
ووجود جليد كثير في منطقة اقلاع المحرك مما سيؤثر سلبا عليها.
موقف الوكالات والعالم من كارثة تشالنجر
انتشرت هذه الحادثة بعد ذلك بسبب وجود قنوات محلية وعالمية تقوم بتغطية المكان والموقف ولحظة انفجار المحرك الذي شاهده أفراد من خارج الولايات أيضًا.
إلغاء الرحلات
وبناءً على ما حدث قامت وكالة ناسا بإلغاء كل رحلاتها، ولم ترسل أية رحلة واحدة لمدة 32 شهرًا خشيةً تكرار هذا الموقف الأليم مرة أخرى والاضرار بالوكالة.
خصوصًا بعد قيام رئيس أمريكا وقتها بالتعاون مع رئيس الوزراء للقيام بالتحقيق أكثر بشأن هذه القضية.
والجدير بالذكر أن الاحصاءات قامت باظهار حوالي 85% من الأمريكيين الذين لم يعلموا بالكارثة إلا بعد حدوثها بحوالي ساعة أو أكثر.
التعليقات