“محلتوش إلا اللضا”.. عملة شعبية لمحاربة الفقر.. تعرف على أصل حكاية المثل الشعبي

كتبت: شروق الشحات

 

“اللضا” كلمة اشتهرت بمثل شعبي مشهور على آلسنة المصريين، “ممعهوش اللضا” وغالبا يطلق هذا المثل على الفقير أو الشخص الذي ليس عنده مال.

 

تعرف “اللضا” بانها:

 

عمله نحاسية حمراء مكتوب عليها الله الضامن تصك ضمن صك العملات.

أهميتها:

 

يتم توزيعها على الفقراء، من بيت المال تحت شعار الله الضامن، فإذا أراد الفقير شراء شيء يذهب إلى البائع ويأخذ منه ما يريد، وإذا سأله البائع عن المال يقول له ما معي إلا من “اللضا” فيأخذها البائع ويذهب إلى بيت المال، ويبدلها بأموال.

يأخذ بيت المال هذه العملة “اللضا”، ويوزعها مرة أخرى على الفقراء، يطلق عليها الناس كلمه اللضه اختصارا لها، فأصبحت تعبر عن سوء حالة أحدهم، فيقول ما معي إلا اللضا، وما زال هذا المصطلح موجود على آلسنة المصريين إلى الآن.

في بداية الإسلام استخدم العرب والمسلمون عملة بيزنطية، ذهبية، ونحاسية، وأبقوا على حروفها اللاتينية وعلى صور ملوك بيزنطة المصورة ورموز المسيحية.

كما استخدموا عملة فضية ساسانية، عليها صور الملوك الساسانيين، ورمز النار المقدسة عندهم وعبارات بلغتهم الفهلوية.

ثم بدأت تظهر عبارات إسلامية، بحروف عربية على العملة المستخدمة، وتعطيها طابعا يتماشى مع الخلافة الجديدة، وكانت هذه اللضا من ضمن العملات و الطرق التي استخدمها المسلمون لمعالجة مشكلة الفقر.

وتعد اللضا من الطرق التي استخدامها المجتمع لمعالجة الفقر قديما.

حيث أن الفقر من أكثر المشاكل التي تشكل خطرا على المجتمع من جميع النواحى الإقتصادية والإجتماعية وغيرها، فهو من المشاكل الكبيرة التى تجعل المجتمع في حالة من التخلف والركود، ويؤدي إلى إنخفاض مستوى التعليم، وقد يصل إلى وجود مجاعات وحالة من الثبات والتأخر.


ولذلك عالج الإسلام الفقر بوسائل عديدة مثل المساواة، فلا يوجد فرق بين الطبقات والأجناس والألوان إلا بالتقوى والعمل الصالح، حيث حث الإسلام على الإنتاج والعمل والعلم، بالإضافة إلى ترسيخ مبادئ التكافل الإجتماعي، من خلال إيجاد عدد من الحلول وهي..

١_تخصيص نسبة من أموال الزكاة للفقراء

٢_والصدقة

٣_وصلة الرحم فهي توسع الرزق

٤_أيضا الطرق التي اتبعها المسلمون من قبل لمعالجة الفقر هي عملة اللضا

التعليقات