محمد العباسي.. 6 حقائق لا تعرفها عن أول من رفع علم مصر على سيناء في حرب أكتوبر

كتبت: حفصة أسامة

محمد العباسي، هو شخصية محورية في حرب أكتوبر تميزت بالاصرار على تحقيق النصر.

وقد عرف بكونه أول من رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها بعد عبور القوات المصرية لقناة السويس، فمن هو هذا البطل المغوار؟ وما قصته؟

نبذة عن المقاتل محمد العباسي

ولد محمد العباسي في 21 فبراير عام 1947م، بمدينة القرين التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، والتي أصبحت حاليًا تتبع مركز أبو حمادة.

أكمل البطل تعلمية الأول في كتاب القرية وحفظ القرآن الكريم كاملًا.

ثم حصل على الشهادتين الابتدائية والاعدادية، بعد ذلك توقف عن الدراسة ليعمل بالتجارة والزراعة.

الجيش والتجنيد

التحق البطل المغوار بالجيش المصري عام 1967م، واستمر لمدة 5 سنوات، كما شارك في حرب أكتوبر.

وقبل خروجه على المعاش، عمل ككاتب بالوحدة الصحية بالقرين بمحافظة الشرقية.

المشاركة في حرب أكتوبر

في صباح يوم 6 أكتوبر لعام 1973م، بدأت عمليات التمويه، وكان الجنود المصريون في حالة استرخاء يلعبون كرة القدم والشطرنج.

وعندما بدأ عبور قناة السويس وعبرت القوارب عالية السرعة، كان العباسي متقدمًا برفقة الصفوف الأولى، مندفعين نحو دشمة حصينة بخط بارليف.

وأثناء العبور كُتبت كلمة “الله أكبر” بخط السحب المتصاعدة من المقذوفات، فصاحوا الله أكبر وكانت تلك صيحة العبور.

وبينما كانت المدفعية المصرية تطلق قذائفها بطول خط القناة، كان العباسي يقوم بدوره في التقدم غير مباليًا بالألغام والأسلاك الشائكة، مصوبًا النار على جنود حراسة الدشمة، ومطلقًا عليهم، فقام بقتل أكثر من 30 جندي من الجنود الإسرائيليين.

وعندما تم تحرير أول نقطة بعد قتال شرس فقد فيه العدو الكثير من الجنود، نادى العباسي فرحًا:

“مبروك يا ناجي، مبروك يا ناجي”.

فرد عليه المقدم ناجي قائلًا:

“مبروك يا عباسي، وأرفع علم مصر يا بطل”.

فقام العباسي بانزال العلم الإسرائيلي مستبدلًا إياه بعلم مصر.

وفي تلك اللحظة التقطت الكاميرات صوره له، لذلك أصبح صاحب الصورة الشهيرة التي يُرفع بها علم مصر عاليًا، مرفرفًا في الهواء.

محمد العباسي بعد الحرب

كان منزل محمد العباسي لا ينقطع عن تشغيل الأغاني الوطنية.

كما كان المقاتل المغوار دائمًا ما يجلس وسط أفراد أسرته، يروي لهم انجازات الحرب ومواقفها، ويذكر لهم بطولات زملائه من الضباط والجنود.

كما عمل على تلبية أي دعوة تأتي له في الندوات أو المدارس أو الجامعات أو حتى اللقاءات الصحفية، التي تعقد لتعليم الطلاب والشعب مدى أهمية نصر أكتوبر وكيف أُستردت الأرض، وما الأهوال التي عاشها الناس -آنذاك-.

تكريم البطل

كُرم المقاتل عددًا من المرات على مدار حياته، حيث تم تكريمه على كل المستويات المحلية والشعبية والرسمية.

وقد أهدى أحد أفراد الشعب فيلا في الهرم، لأول من قام برفع علم مصر في أول نقطة تم تحريرها.

وفاة محمد العباسي

توفي البطل في 1 يوليو 2019م، عن عمر ينهاز الـ 72 عامًا.

وتم تشييع جثمانه بمدينة القرين الواقعة بين منتهى مراكز فاقوس والتل الكبير وأبو حمادة، التي تبعد عن القاهرة بمسافة 70 كيلومترًا.

ويذكر أن الآلاف من المواطنين قد شاركوا في جنازته، كما حرصوا على تغطية النعش بعلم مصر، والطواف به داخل المدينة.

وما زال اسم محمد العباسي يتردد في مدينة القرين ومحافظة الشرقية حتى الآن.

بل وما زال يتردد أيضًا في كامل أنحاء مصر والوطن العربي.

التعليقات