
كتبت: نور أشرف
تُعتبَر السدم من ضمن الظواهر المنتشرة في الفضاء على نطاق ومدار واسع بكافة أنواع المجرات، وكما أنها أيضا تتميز بألوانها المتعددة وأشكالها المختلفة في الغلاف الجوي.
تعريف السُدُم
السدم هى نوع من الظواهر الفضائية التي تكونت نتيجة وجود أنواع مختلفة من انبعاثات الغازات كالهيليوم والهيدروجين والغبار الكومي، بجانب تجمعات إضافية من الغبار الكوني أيضا.
وقد وضحت الدراسات القائمة من قبل هيئة علماء الفلك أن هذه السدم تعتمد على حالتين فمنها ما يقوم بعكس ضوء صادر منه ومنها ما يقوم بعكس أضواء تكون ساطعة وقادمة من النجوم الموازية له.
دراسات أولية وأصل السدم
ويعَد عالم الفلك “ويليام هرشل” هو أول عالم فلكي يقوم بدراسة السدم بحيث في عام 1786.
حين قام بنشر بحث من أبحاثه أفاد بتوضيح نظرية تكوين السدم نتيجة بواقي انفجارات النجوم.
وخلال 7 سنوات من عمليات البحث والاكتشاف رصد ويليام حوالي 2000 سديم.
وقام بنشر قاموس يتضمن فهرس باسماء السدوم بمساعدة شقيقته “كارولين هيرشل”.
ولم تقتصر هذه المحاولة أيضًا من قبل العالم ويليام فقط فقدم أيضا “إدوين هابل” قام بتوضيح أن السدم بظاهرة متواجدة من مدة طويلة جدًا، ولكن سبب ضعف العثور عليها هو غياب الموارد والإمكانيات اللازمة لرصدها بشكل واضح وكافي.
وقام أيضًا “كابل” بطرح نظام تصنيفي يميز فيه السدم المجرية من غير المجرية طبقًا لدراسات ومعايير قام باضافتها.
وقام باكتشاف العديد من النجوم الكوكبية والمتغيرة وسلط الضوء على أهمية الإشعاعات باستخدام تلسكوبه الخاص الذي قام بتأسيسه.
أنواع السدم
ومع الانتشار الكثيف للدراسات والابحاث قام العلماء الفلكيين بتقسيم السدوم لأنواع ومصنفات متعددة تمثلت في:
1- السدم المظلمة
وتنشأ هذه السدم من غبار وغازات كونية تمنع الضوء من عبورها.
ومرور الأجسام بها بسبب شدة كثافتها وتقوم بعكس الضوء من الاجسام القريبة لها.
ويمكن رصدها من خلال التباين الذي يتكون على أطرافها القائمة بعكس قليل من الاضواء.
2- سديم النسر
وقد تمت تسميته بهذا الاسم نتيجة تشابه شكله مع النسر، وتقاس مسافته بمقدار 7000 سنة ضوئية.
ويتسم هذا السدم بتواجد الكثير من النجوم بداخله وتجددها من وقت لآخر.
3- سديم رأس الحصان
هو سديم يعرف بألوانه الداكنة لتكونه من غبار كوني لذلك يقوم بامتصاص الأشعة ببعد زمني قدره 1500 سنة ضوئية.
وقد تم اكتشافه بالصدفة من من قبل مرصد كلية “هارفرد” واتسم بغرابة شكله؛ كما تم نشر أول صورة له فعلية عام 1913.
وما يميز هذا النوع هو بلوغ اتساعه 3 سنين ضوئية مما يعادل ربع اتساع القمر.
4- سديم الجبار
وهوالسديم الألمع الذي يرَى بالعين المجردة في السماء ليلًا ويقع على بعد 1350 سنة ضوئية وينتمي إلى مجرة درب التبانة.
ويعَد هذا النوع هو أقرب منطقة للأرض لذلك تنشأ بها النجوم المختلفة.
وكما تم اكتشاف فيه ما يعرَف بالأقزام البنية وهى المرحلة الوسطية ما بين الكوكب والنجم.
5- السدم الانعكاسية
وتتشابه هذا السدم مع السدم المظلمة في طبيعتها، ولكنها تختلف في نقطة بحيث تلمع هذه السدوم نتيجة انعكاس بضع الأضواء عليها خصوصا اللون الازرق لوجود كمية كبيرة من عنصر الكربون الغلاف المحيط بها.
6- السدم الانبعاثية
ويختلف هذا النوع عن غيره من الأنواع المذكورة سابقًا بسبب قيام هذا السديم باصدار ألوان من تلقاء نفسه.
ولا يقوم باخذها من أجسام قريبة له.
7- سديم السرطان
أول اكتشاف لهذا النوع من السدم كان عام 1731 من قبل العالم “جون بفيس” وقد تطابق مكان وجوده مع نجم قديم تك اكتشافه في الحضارات القديمة عام 1054.
وقيل عن هذا النجم أنه ظل منتشرا في السماء أنه ظل واضحًا في النهار مدة 3 أسابيع وفي الليل حوالي 653 يوم.
الفضاء كبير ومتشعب الظواهر، وبفضل العلم يتم اكتشاف ظاهرة جديدة عن غيرها، فسبحان رب الكون الذي خلقه بهذا الاتساع.
اقرأ أيضا:
10 أكلات تحسن حالتك النفسية والمزاجية
متلازمة كلينومينيا..6 عادات للتخلص من النوم المتواصل
غرق مدينة درنة.. 5 أسباب تكشف الحقيقة الكاملة وراء حدوث المأساة
7 آثار غريبة لرحلة الفضاء على جسم الإنسان
الأحمر يتفوق.. تاريخ مواجهات الأهلي واتحاد العاصمة الجزائري
التعليقات