عويل في الصحافة العبرية.. والعالمية تعترف بقوة الجيش المصري في حرب أكتوبر

الزمان: 6 أكتوبر

المكان: جمهورية مصر العربية

كتبت: حفصة أسامة

نصر أكتوبر.. بعد انتهاء حرب أكتوبر وبعد أن قاتل المصريون ببسالة في ساحات القتال وظفروا بانتصار ساحق لا مثيل له.

بات خبر نصرهم على الجيش الإسرائيلي ينتشر في كل الصحف.

وبينما كان هذا الخبر مفرحًا للعرب، فعلى الصعيد الآخر كان محطمًا لإسرائيل والدول التي أيدتها وخاصةً تلك التي قدمت دعمها الكامل لها.

نصر أكتوبر في عيون الصحافة البريطانية

ذُكر في وكالة رويترز، التي تعتبر إحدى أكبر الوكالات في العالم، والتي يقع مقرها في لندن، أن حرب أكتوبر كانت أكثر الحروب عنفًا منذ حرب 1948م، فقد هُزم الإسرائيليون هزيمة ساحقة، وبائوا بخسائر فادحة.

وذكرت الوكالة أيضًا أن سبب تراجع القوات الإسرائيلية في تلك الحرب، هو الأسحلة المتطورة ومداها الواسع، التي استخدمها العرب في التحالف فيما بينهم.

بينما ذكرت صحيفة جوش كرونيكل أن القوات الإسرائيلية باتت تتغطرس بمدى قوتها وشجاعتها بعد انتصارهم في حرب 1967م.

وأوضحت الصحيفة كيف أن تلك الغطرسة قد محيت بعد الخسارة الشنيعة في حرب أكتوبر.

أما صحيفة فاينانشيال تايمز، فقد بدأت بمدح الجيش العربي، وكيف أنهم يقاتلون بشجاعة وعزم شديدين.

وأوضحت أن الإسرائيليين قد تمكن منهم الحزن والاكتئاب بعدما اكتشفوا مدى الخسائر التي تعرضوا لها.

وكثرة أعداد الأسرى الذي تجاوز الحد المتوقع منهم، وأن الجيشان السوري والمصري قادرين على القتال ببراعة بعكس ما قيل لهم.

وقالت صحيفة ديلي صن، أن القوات المصرية استطاعت السيطرة على الفردان التي تقع شرق قناة السويس منذ اليوم الأول.

ومن حينها بدأ المصريون باستعادة أراضيهم تدريجيًا وصولًا إلى السيطرة على خط بارليف الإسرائيلي.

نصر أكتوبر في عيون الصحافة الأمريكية

أشادت صحيفة نيويورك تايمز بكفاءة الجيشان المصري والسوري ومدى تنظيمهم في القتال.

وذكرت أن انتصار المصريين بالضفة الشرقية لقناة السويس يعد نصرًا هائلًا، حطم اعتقادات الإسرائيلين بأن الجيوش العربية ما هي إلا جيوش هزيلة لا تصلح للقتال.

بينما قالت وكالة رويترز أن حرب أكتوبر كانت الوحيدة بين 4 حروب بين العرب وإسرائيل التي تفوقت فيها القوات المصرية على الإسرائيلية.

وذكرت بأن خطة عبور قناة السويس التي تم فيها إذابة الأسوار الرملية العملاقة بخراطيم المياه ذات الضغط العالي، كانت خطة فطنة عالية الذكاء.

نصر أكتوبر في عيون الصحافة الفرنسية

ذكرت مجلة الدفاع الفرنسية أن مصر منذ 7000 عام تشتبك مع إسرائيل في حروب طويلة المدى.

كما وصفت إسرائيل بأنها “تحارب اليوم كي تعيش غدًا” و “لا تفكر أبدًا فيما قد تصبح عليه حالتها في المستقبل البعيد”.

وقالت صحيفة فيجارو أنه بعد حرب أكتوبر وخسارة إسرائيل، سقطت نظرية الحدود الآمنة التي وضعها حكام تل أبيب.

وأضافت أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يأتي إلا بتسوية عادلة توافق عليها الدول العربية، وليس بالصواريخ والدبابات والأسلحة القوية.

وذُكر في صحيفة لومانتيه أن إسرائيل قد بلغت الحد من التوهم بأن الدول العربية ستتركها محتلة أراضيها دون حراك.

وأن العرب بعد انتصارهم قد حققوا انتصار ساحق قضى على ذلك التوهم.

نصر أكتوبر في عيون الصحافة الألمانية

قالت مجلة دير شبيجل أن العرب قد كافحوا بشكل عادل، فما كانوا يقاتلون إلا دفاعًا عن أراضيهم وحقوقهم.

وأوضحت أن قتال الفرد دفاعًا عن أراضيه ضد المعتدين ما هو إلا حرب تحريرية.

وذكرت أن أن القتال من أجل الاستمرار في احتلال اراضي الغير ما هو إلا عدوان عليها.

كما قالت صحيفة تسايتونج الديمقراطية أن الجنود الإسرائيليين قد فروا من خط بارليف يلتقطون أنفاسهم الأخيرة وقد ملأت القذارة وجوههم وأبدانهم.

وأوضحت أن الهجوم المصري عليهم كان بمثابة جحيم ما استطاعوا الفر منه إلا بشق الأنفس.

نصر أكتوبر في عيون الصحافة الإسرائيلية

ذكرت صحيفة هاآرتس أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من إلحاق الضرر بالجيش المصري حتى يوم وقف إطلاق النار على جبهة سيناء.

وأكملت أنه حتى بدون التوصل إلى وقف إطلاق النار ذلك، فمن المؤكد أنهم لم يكونوا لينجحوا في تدمير الجيش المصري.

وبذلك فقد خاضوا حربهم الرابعة ضد العرب بدون تحقيق أي شئ يُذكر.

وقالت صحيفة هاآرتس أيضًا أن جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية، قد ذكرت في حديث لها بعد إنتهاء الحرب أنها قد فكرت في الانتحار.

أما صحيفة علهمشمار فقد ذكرت أن خسارة إسرائيل في الحرب قد خلقت مفهومًا جديدًا سُمي بـ “منهكي الحرب”، ويعني هؤلاء الأشخاص الذين عانوا من الصدمات النفسية بسبب تلك الحرب الشنيعة.

وقد كثرت أعداداهم وانتشروا في المستشفيات، يعالجون من تلك الندبات النفسية التي تركتها الحرب في نفوسهم.

وقد نشرت صحيفة يديعوت أن الجيش الإسرائيلي قد جربوا في حرب أكتوبر لأول مره أشد أنواع العذاب من الحصار، والعزلة، والأسر، ونفاذ الذخيرة.

أما صحيفة معاريف، فقد نشرت قائلةً: “إن هذه الحرب تمثل جرحًا غائرًا في لحم إسرائيل القومي”.

وذكرت صحيفة بما حنيه أن حرب أكتوبر قد هدمت ثقة الأمن الإسرائيلي.

كما تسببت أيضًا في هدم عدة افتراضات أمنية كانت النظام الذي تيسر علية الحكومة الإسرائيلية لفترة كبيرة.

وبذلك فقد تغير ذلك النظام الذي أمتد لعقود طويلة بسبب الخسارة ضد القوات المصرية.

وبهذا فقد حطم انتصار أكتوبر الإسرائيلين وزعزع ثقتهم، وبدا ذلك واضحًا فيما ذكر في مختلف الصحف العالمية والعبرية.

التعليقات