هجوم العمالقة.. منذ انطلاقه حقق أنمي “هجوم العمالقة” (Attack on Titan) نجاحًا عالميًا، حيث امتزجت قصته العميقة وأحداثه المفاجئة مع تصوير مذهل للصراعات الإنسانية.
ومع إصدار النهاية الرسمية للسلسلة انقسمت آراء الجمهور بين مؤيد ومعارض.
إلا أن مجموعة من المعجبين من Studio ECLYPSE قرروا إعادة كتابة السطور الأخيرة من القصة، بإنتاج مشروع أنمي تحت عنوان “هجوم العمالقة: ريكوييم” (Attack on Titan: Requiem).
هجوم العمالقة برؤية جديدة
“هجوم العمالقة: ريكوييم” ليس إنتاجًا رسميًا، بل هو جهد مشترك بين مجموعة من المعجبين المتحمسين الذين شعروا أن النهاية الرسمية لم تُرضِ تطلعاتهم.
تحت مظلة استوديو المعجبين Studio ECLYPSE، عملوا على تطوير قصة بديلة تسعى لتقديم نهاية أكثر عدالة لبعض الشخصيات وأحداثًا تتماشى مع تطلعات جمهور السلسلة.
الحلقة الأولى من المشروع صدرت في يناير 2025، وحملت رؤية جديدة لما كان يمكن أن تكون عليه نهاية “هجوم العمالقة”.
اعتمد الفريق في عمله على تقنيات إنتاج متقدمة، وإخلاص للتفاصيل التي تميز بها الأنمي الأصلي.
ردود الفعل.. بين الإعجاب وخيبة الأمل
عقب إصدار المشروع شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة عارمة من التعليقات التي حملت مشاعر متباينة.
فقد أشاد عدد من المتابعين بجهود الفريق، معبرين أن “ريكوييم” قدمت رؤية أكثر عمقًا وإنسانية.
كتب أحد المستخدمين على تويتر:
“هذه هي النهاية التي كنا ننتظرها.. شكرًا Studio ECLYPSE على احترامكم لمشاعرنا”.
وعبر المعجبين عن اندهاشهم بتقديم عمل بهذه الجودة والكفاءة.
على الجانب الآخر انتقد كثيرون القصة البديلة معبرين أنها تفتقر إلى روح العمل الأصلي وأنه لا يحق للاستوديو إصدار نهاية بديلة دون موافقة مؤلف العمل الأصلي هاجيمي إيساياما.
قال معجب آخر:
“هذا المشروع يشعرني وكأنني أشاهد نسخة هواة لعمل فني عظيم”.
سخرية وميمز.. كيف أصبحت النهاية البديلة موضوعًا للفكاهة؟
بينما حاول فريق Studio ECLYPSE تقديم عمل جاد، تحولت بعض مشاهد “ريكوييم” إلى مادة دسمة للسخرية عبر الإنترنت.
فقد امتلأت منصات مثل تويتر وإنستغرام بالميمز التي تسخر من بعض القرارات السردية التي اتخذها الفريق، مثل:
1- المبالغة في رسم الشخصيات بشكل درامي.
2- تغييرات جذرية في الشخصيات الرئيسية، مما جعلها تبدو غير متسقة مع تطورها في القصة الأصلية.
3- تغيير لغة الأنمي من اليابانية للإنجليزية.
وعلق أحد المتابعين بسخرية:
“ريكوييم ليست نهاية بديلة، بل أنمي كوميدي عن العمالقة”.
تأثير المشروع على شعبية “هجوم العمالقة”
رغم الجدل المثار حول “هجوم العمالقة: ريكوييم” لا يمكن إنكار أن هذا العمل أثار اهتمامًا كبيرًا وأعاد إشعال النقاشات حول النهاية الأصلية.
كما أن هذا المشروع يعكس قوة وتأثير مجتمع المعجبين، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الأنمي.
وبينما قد يرى البعض أن مثل هذه المحاولات تسيء إلى الرؤية الأصلية، فإنها تبرز أيضًا مدى حب الجمهور للسلسلة.
فسواء كنت من مؤيدي النهاية البديلة أو معارضيها، لا شك أن “هجوم العمالقة” سيظل عملًا رائعًا.
التعليقات