أغتيل الناشط المدني والصحفي المسلم بصربيا لالدين حامدوفيتش، الذى قُتل بوحشية أمام عائلته، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في ميدان «في سينيتسا» بمدينة سينيتسا الصربية، وشيعه عدد كبير من العلماء والمواطنين لتوديعه قبل مثواه الأخير.
جدير بالذكر أن الناشط والصحفي «حامدوفتيش» كان مهتمًا بنشر قضايا الفساد ومحاربته فى بلده، وتلقى عدة تهديدات لوقف النشر والحديث عن تلك القضايا ولكنه لم يتراجع وظل متمسكًا بمحاربة الفساد.. ولكن ذلك لم يستمر طويلًا حتى اغتالته أيدي الفساد السياسي وقتل أمام منزله وأطفاله.
قال بيرين لياييك، الإمام الرئيسي لمجلس المشيخة مدينة سينيتسا، في خطابه للحاضرين فى الجنازة: «العظماء لا يموتون أبدًا، إنهم يعيشون في قلوب الآخرين ودعائهم».. مضيفًا أن «حامدوفيتش» يعتبر من أبطالنا ولهذا أستحق أن يكون أبطال شعبنا في الصفوف الأولى في جنازته لتشييع جثمانه الطاهر.
أوضح معمر زكورليتش ، العالم والأكاديمي الصربي، أنه اعتبارًا من اليوم، تحمل مدينة سينيتسا علمًا يُدعى الشهيد – عائلة الدين حامدوفيتش- فاستشهاده هو أعظم تكريم له، وأكبر دليل على نقاء نضالنا، لأنه لم يبذل حياته في الجدال حول الحدود والمال، ولكنه ضحى بحياته في سبيل الله، ولم يدع له المجرمين بالتفكير والكلام، ولا يسمح لهم بإذلاله بتلك التهديدات ليتراجع عن النضال ومحاربة الفساد.
وتابع: «حامدوفيتش» أمضى حياته كلها في إطعام الأيتام، ولا يعلم بأنه سيصبح شهيدًا، وأطفاله أيتامًا، أيها الإخوة افتخروا، لأن هذا الاستشهاد أظهر للناس من هم الصالحون ومن هم المجرمون الفاسدون.
وتقدم صلاة الجنازة المفتي الدكتور مولود دوديتش، رئيس المشيخة الإسلامية، وبعد صلاة الجنازة خاطب الحاضرين في ساحة سينيتسا قائلًا: «نتمنى أن يكون أسعد الناس، فقد شهد كثير من المؤمنين على صلاحه، فقد كان مثل هابيل بن آدم، الذي قال لأخيه قابيل «لَىِٕنۢ بَسَطتَ إِلَیَّ یَدَكَ لِتَقۡتُلَنِی مَاۤ أَنَا۠ بِبَاسِطࣲ یَدِیَ إِلَیۡكَ لِأَقۡتُلَكَۖ إِنِّیۤ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ الآية. رحمه الله.».. وبعد صلاة الجنازة، دفن في قريته كرتشا.
التعليقات