الأقمار الصناعية
كتبت- رضوي النوبي
أظهرت صور بالأقمار الصناعية قدمتها شركة (بلانت لابس) لرويترز دمارًا كبير في لبنان شمل أكثر من 12 بلدة لبنانية.
وذلك حتى تحولت لمجرد مجموعات من الحفر الرمادية وجاء هذا جراء حملات القصف الإسرائيلية المكثفة على لبنان.
الدمار التاريخي في الجنوب اللبناني
العديد من هذه البلدات المدمرة عمرها مئات السنين، وكانت مملوء بالسكان على مدار قرنين من الزمان على الأقل قبل أن تصبح خالية بسبب القصف الإسرائيلي.
وكشفت الصور الملتقطة العام الماضي نفس البلدات محاطة بالمنازل والنباتات الخضراء مما يشير إلى أن المنازل تعرضت للتدمير شديد.
وشملت هذه الأماكن بلدات تمتد بين كفر كلاً في جنوب شرق لبنان، مرورًا بجنوب قرية ميس الجبل، ثم غربًا إلى ما بعد قاعدة تستخدمها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وصولًا إلى قرية “لبونة”الصغيرة.
حيث كثفت إسرائيل مؤخراً من غاراتها على جنوب لبنان ومناطق أخرى، بعد حوالي عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
كما قامت قواتها بالتوغل برياً في المناطق الجبلية القريبة من الحدود مع لبنان.
الهجمات الإسرائيلية خلال عام كامل
وقالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان، التي تتابع أعداد القتلى والمصابين والهجمات على بلدات بعينها.
وأن البلدات الظاهرة في صور الأقمار الصناعية عددها 14 وتعرضت لإجمالي 3809 هجمة إسرائيلية خلال العام الماضي.
و رد جيش الاحتلال أنه يهاجم بلدات في جنوب لبنان لأن حزب الله حول القرى المدنية إلى مناطق يخفي فيها أسلحة ومتفجرات ومركبات.
ونفي حزب الله استخدام البنية التحتية المدنية في بدأ الهجمات أو تخزين أسلحة، كما ينفي سكان تلك البلدات هذا الإدعاء.
دمار بلدة “محيبيب”
فخخ جيش الاحتلال عدداً من المنازل في بلدة محيبيب الحدودية وعمد إلى تفجيرها، لينسف بذلك حيّا كاملاً من القرية.
والجدير بالذكر أن قرية محيبيب تقع في جنوب لبنان وتشتهر بموقعها الذي يطل على مناطق واسعة من جنوب لبنان والشمال الإسرائيلي.
وبها مقام تاريخي قديم جداً ويقال أنه مقام “النبي بنيامين”، ابن النبي يعقوب وشقيق النبي يوسف عليهما السلام في بلدة محيبيب–مرجعيون.
ويعود تاريخه إلى أكثر من 2000 عام، وهو مزار ديني ومقام تراثي وتاريخي في جبل عامل.
نزوح ألاف اللبنانيين
و تقول الحكومة اللبنانية إن ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية، و أكثر من 2600 شخص لقوا حتفهم على مدار العام الماضي.
و سجلت أكبر عدد وفيات الشهر الماضي.
ولم يتمكن سكان القرى الحدودية من الوصول إلى بلداتهم منذ أشهر.
الأقمار الصناعية
التعليقات