
الإسلاموفوبيا
أكد الدكتور عمرو الشال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية الدور الريادي الذي يقوم به “مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا” في تعزيز الأمن الفكري ومواجهة التحديات التي تفرضها الأفكار المتطرفة والإسلاموفوبيا.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الختامية للندوة العلمية التي نظمها المركز.
وقد استعرض أبرز الجهود والمبادرات التي يعمل عليها المركز لتحقيق التوازن الفكري والمجتمعي.
دور مركز سلام في مواجهة التحديات الفكرية
أشار الدكتور عمرو الشال إلى أن العالم يواجه تحديات فكرية متزايدة نتيجة تنامي التطرف بأشكاله المختلفة.
وهذا الأمر أصبح يشكل تهديدًا خطيرًا على أمن المجتمعات واستقرارها.
وأكد أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تقديم خطاب ديني يجمع بين الأصالة والمعاصرة، بما يعزز قيم الوسطية والاعتدال.
1- مركز سلام يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور الشال أن “مركز سلام” يهدف إلى بناء خطاب ديني متوازن يتوافق مع المستجدات العصرية.
ويركز على تحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة.
وأضاف أن المركز يستفيد من وسائل التواصل الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الفكر المتطرف ونشر المفاهيم الصحيحة.
2- إطلاق موسوعات وبرامج تدريبية لمواجهة التطرف
استعرض الدكتور الشال جهود المركز في إعداد موسوعة علمية للمراجعات الفكرية للمتطرفين.
بالإضافة إلى إطلاق برامج تدريبية ومبادرات بحثية تعيد توجيه الفكر نحو مفاهيم متزنة.
كما أكد على أهمية تطوير منصات إلكترونية لنشر الثقافة الدينية السليمة وتعليم الأجيال الجديدة كيفية مواجهة الفكر المنحرف.
3- الحوار العلمي منهج أساسي لمواجهة الفكر المتطرف
استشهد الدكتور الشال بموقف الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في مواجهة الفكر المنحرف، حيث أرسل عبد الله بن عباس لمناقشة الخوارج بالحوار العلمي الهادئ.
كما أوضح أن هذا النموذج العلمي في الحوار هو أساس المنهج الذي يعتمده “مركز سلام” اليوم في مواجهة الأفكار المتطرفة.
دور مركز سلام في تعزيز الأمن الفكري
في ختام كلمته أكد الدكتور الشال أن دار الإفتاء المصرية، تسعى من خلال “مركز سلام” إلى تقديم أطر علمية وفكرية تسهم في تعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع من الأفكار الضارة.
كما أشاد بدور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، في قيادة المركز نحو تحقيق أهدافه وتوسيع نشاطاته.
لذلك يمثل “مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا” نموذجًا متقدمًا في التصدي للفكر المتطرف والإسلاموفوبيا من خلال تقديم مبادرات علمية وتكنولوجية تسهم في بناء مجتمع فكري متماسك وآمن.
التعليقات