الانتخابات الرئاسية الأمريكية
كتبت رقية حسين حامد
مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر عقدها في 5 نوفمبر، تشتد المنافسة في ولاية ميشيغان بين المرشح الجمهوري السابق دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
فبعد خسارته في ميشيغان عام 2020، يسعى ترامب لاستعادة زخمه بكسب أصوات الناخبين العرب الذين قد يحسمون النتيجة في هذه الولاية المتأرجحة.
ولذلك هم كتلة انتخابية مؤثرة في الولاية. فهل تملك هاريس خطة لمواجهة هذا التحدي؟
وما تأثير أحداث الشرق الأوسط على توجيهات الناخبين العرب والمسلمين؟
تشير الاستطلاعات إلى تقدم طفيف لكامالا في مواجهة ترامب.
اليوم، نالت كامالا هاريس تأييد غرفة تجارة العرب الأمريكيين، الذين حذروا من أن قدوم ترامب مرة أخرى إلى الرئاسة سيكون إشارة سلبية على الجالية العربية.
ناهيك عن أنه، على حد قولهم، لا يختلف عن سياسة الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بإسرائيل والحرب الدائرة هناك في غزة ولبنان.
قال إسماعيل أحمد، قيادي في الجالية العربية في ولاية ميشيغان: “ترامب لم يظهر أي تعاطف مع الفلسطينيين ولم يدعُ إلى وقف إطلاق النار.
ولكن بدلاً من ذلك حثَّ نتنياهو على إنهاء المهمة الدموية.
بينما أعربت كامالا هاريس عن قلقها إزاء الفلسطينيين في المراحل الأولى من الحرب.
وكانت أول من دعا إلى وقف إطلاق النار، كما دعت إلى حق تقرير المصير للفلسطينيين”.
علاوة على ذلك صرحت كامالا هاريس صباح الثلاثاء 29 أكتوبر: “نريد إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن.
وإطلاق سراح الرهائن، وسأفعل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك”.
في المقابل، نال ترامب تأييد عدد من قيادات الجالية العربية والمسلمين في الولاية.
وذلك الذين اعتبروه الشخص الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط في حال فوزه بالرئاسة.
تمثل الطاقة محطة صراع بين كامالا وترامب
قالت كامالا هاريس: “نحن مستقلون في مجال الطاقة.
ولكن ترامب يريد أن يعيد التقدم الذي أحرزناه إلى الوراء”.
وأضاف دونالد ترامب: “لقد كنا مستقلين في مجال الطاقة قبل نحو ثلاث سنوات ونصف.
واليوم نقول لفنزويلا: نحن في حاجة إلى وقودكم، ساعدونا”.
ويتفاخر كل منهما بإنجازات غير مسبوقة تحت راية حزبه من أجل استمالة الناخبين والظفر بالمعركة المنتظرة.
هل الجنس له نقطة حاسمة في الانتخابات؟
نحن في عام 2024، حيث تحتل المرأة مركزاً كبيراً في العالم.
وقليل من الناس فقط يمكنهم القول لمستطلعي الرأي أن المرأة غير مناسبة للبيت الأبيض.
ولكن اعترف أحد المسؤولين بأن هناك تمييزاً عنصرياً بسيطاً يجعل الناس لا تصوت لكامالا.
كما أنها ليست من ذوات البشرة البيضاء ولها اختلاط عرقي.
قالت حملة ترامب إن الجنس ليس له علاقة بالانتخابات.
بينما يحظى ترامب بترحيب أكثر من الرجال.
كما وصف الحزب كامالا بأنها غير صادقة وليبرالية.
ولذلك سيرفضها الشعب في الخامس من نوفمبر.
أصدر براين لانز، مستشار أول في الحملة، تصريحاً يقول: “أنا واثق من فوز ترامب.
لأن الفجوة بين الجنسين تمنحنا الأفضلية.
ففي أواخر المرات التي ترشحت فيها امرأة لمنصب رئيس الجمهورية لاقت مواقف سلبية تجاه جنسها”.
وفي إطار الحرب على غزة، ينتظر نتنياهو معرفة من سيخلف الرئيس بايدن قبل الإلتزام بمسار دبلوماسي.
في استطلاع للقناة 12 الإسرائيلية، 66% من الإسرائيليين يريدون فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
كما صرح المونيتور أن مصدراً مقرباً من نتنياهو قال: “رئيس الوزراء ليس لديه خطة عما يجب فعله إذا فازت هاريس في الانتخابات.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية
التعليقات