«اليمين المتطرف» التهديد الأكبر لألمانيا

أكد تقرير هيئة الأمن الوطني “حماية الدستور” لعام 2020 على خطورة اليمين المتطرف؛ حيث بيَّن التقرير زيادة أعداد المنتمين لهذا التيار بشكل ملحوظ، وملفتًا في هذا التقرير “زيادة أعضاء اليمين المتطرف” المستعدين لإرتكاب أعمال عنف بنسبة 40% عن الأعوام السابقة.

أكدت المستشارة أنجيلا ميركل في بيان لها بعد” حادث مدينة هاثاء الإرهابي”، الذي نفذه أحد أعضاء اليمين المتطرف، وتسبب في مقتل تسعة أشخاص من المسلمين، “أن العنصرية والكراهية كالسم، وهذا السم موجود في المجتمع وهو المسؤول عن العديد من الجرائم”.

صرَّح بيتر فرانك المدعي الإتحادي العام الألماني، أن التطرف اليميني يمثل حاليا التهديد الأكبر الذي تواجهة الحياة الديمقراطية والنظام الدستوري في ألمانيا.. مستشهدًا بما وقع خلال السنوات الأخيرة من اغتيالات طالت سياسيين أشهرهم “فالتر لويكه” عمدة مدينة كاسل، والذي تم اغتياله على يد أحد أفراد اليمين المتطرف.
ودعت كریستین لامبريشت وزيرة العدل الألمانية، في تقرير نشره موقع “trendyone” الإخباري الى ضرورة مكافحة التطرف اليميني والكراهية الناتجة عنه؛ قائلة: “لا شيء يهدد مجتمعنا المنفتح والمتنوع مثل التطرف والإرهاب اليميني، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لوضع حد ” للعنف العنصري”، الذي كان السبب الرئيس في حادت “عاناو 89 وأمام هذا الخطر المتصاعد اتخذت الحكومة الألمانية العديد من الإجراءات، بلغ مجموع هذه الإجراءات التي تقدمت بها اللجنة 89 اجراء جاء في مقدمة بنود هذه الإجراءات..مؤكدًة أنها تهدف بشكل أساسي إلى خلق حالة من الوعي عند المواطنين الألمان بخطورة التطرف بشكل عام، والتطرف اليميني بشكل خاص، كما أن البرامج الموضوعة تهدف إلى خلق مزيد من الحوار المجتمعي حول خطر هذه الظاهرة.

نشر موقع “دي فيلت” الألماني أن أبرز الخلافات في الحكومة الفيدرالية والتي أدت إلى تأخير تمويل المشاريع الحكومية المعدة لمكافحة اليمين المتطرف والعنصرية في زيادة تحويل تلك المشاريع، فبينما يريد أعضاء الحزب الإشتراكي في الحكومة الألمانية استثمار مليار يورو في
الحرب ضد التطرف اليميني.

وعارض الاتحاد المسيحي هذه الخطوة معللا ذلك بأنه تم زيادة تمويل برنامج مكافحة التطرف بمقدار 550 مليونًا إضافيًا حتى عام 2020 مليار يورو.

ومرصد الأزهر إذ ينهي هذه الإجراءات ويرجع أن تسهم بشكل فعال في مكافحة هذا التيار المتطرف.. مشيرًا إلي أنه سبق ونشر العديد من الكتب والمقالات والتقارير ومقاطع الفيديو باللغة الألمانية المخاطبة للمجتمع الألماني الذي يعاني من هذا الفكر وتوابعه، ولا شك أن رفض الآخر والإعتقاد بالقوفية بسبب الدين أو اللون أو العرق نسمات مشتركة وقواسم جامعة تتشارك فيها التيارات المتطرفة من كل الألوان والاتجاهات.


 

التعليقات