بعد الاتفاق على الهدنة.. هل سيلتزم جيش الاحتلال بالبنود أم سيخرقها؟
بعد الإتفاق على الهدنة.. هل سيلتزم جيش الاحتلال بالبنود أم سيخرقها؟

الهدنة

كتبت أسماء محمد عبدالواحد

صرحت حركة “حماس” أن تم التوصل إلى إتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام مع إسرائيل .

وجاء ذلك في بيان صادر عن حركة حماس بعد ساعة من إعلان الحكومة الإسرائيلية الموافقة على تبادل أسرى على مدار 4 أيام.

 

متابعاً إنه بعد مفاوضات صعبة اعلنت عن توصلها إلى إتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت ) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة.

 

دور مصر وقطر فى الهدنة

لعبت مصر دورًا رئيسيًّا فى سبيل الوصول إلى هذه الهدنة بين الطرفين والتوصل إلى إتفاق  لتبادل الأسرى بين الطرفين.

وذلك من خلال التواصل مع جميع الأطراف وعلى المستويات جميعًا، وذلك فى إطار تعاون دولى مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر.

وإنها تلعب هذا الدور بإخلاص وجهد منذ اللحظة الأولى لاندلاع فتيل الأزمة.

 

وتسعى مصر دائمًا وبموقف صريح إلى حقن دماء الفلسطينيين والحفاظ على قضيتهم بمنع تهجيرهم إلى سيناء وتوصيل المساعدات الإنسانية و الإغاثية إليهم.

 

وأشار الخبير الاستراتيجى اللواء أحمد إبراهيم كامل، رئيس جهاز الإستطلاع الأسبق ، إلى أن إسرائيل لم تتمكن حتى الوقت الحالى من تحقيق أهدافها العسكرية.

والتى شنّت لأجلها الحرب للقضاء على عناصر المقاومة داخل قطاع غزة.

و اتضحت نية الإحتلال بالإصرار على تنفيذ هذا الهدف من خلال تصريحات «نتنياهو»، رغم قبول الهدنة التى وافق عليها الطرفان.

 

و أصدرت قطر بيان إنها لعبت دور الوساطة الرئيسي في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، قالت الخارجية القطرية.

وإنه تم التوصل إلى ما أسمته “إتفاق هدنة إنسانية”.

وذكر البيان: “دولة قطر تعلن نجاح جهود الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل وحماس.

وذلك التي أنتج عنه التوصل إلى إتفاق لهدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد”.

وتابع البيان: أنه يشمل الإتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى .

وذلك مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الإتفاق.

 

علاوة على ذلك أن الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

 

وتؤكد دولة قطر إستمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين.

وتثمن بهذا الصدد الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية في دعم جهود الوساطة وصولاً إلى هذا الإتفاق.

 

تأكيد إسرائيل على الهدنة

أعلنت الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على الإتفاق وقامت بنشر قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني يمكن إطلاق سراحهم.

كجزء من إتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس. وبموجب الإتفاق.

وستطلق إسرائيل سراح 150 أسيرا فلسطينيا مقابل 50 رهينة إسرائيلية محتجزة لدى حماس، في الأيام الأربعة الأولى من الهدنة.

 

موقف الدول من الإتفاق بين إسرائيل وحركة حماس

أشادت الأمم المتحدة بالإتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح رهائن وهدنة في قطاع غزة، لكنها قالت إنه “لا يزال ينبغي القيام بالكثير”.

كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن أنه راضٍ تماماً عن توصّل إسرائيل وحماس إلى الهدنة.

واعتبر الكرملين الإتفاق “خبرا سارا”.

فضلا عن ذلك رحبت به الصين وألمانيا وبريطانيا والإتحاد الأوروبي.

وعبر منتدى عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس عن سعادته بالإفراج عن عدد من هؤلاء المحتجزين، قائلًا “لا نعرف راهنًا من سيتم إطلاق سراحه بالضبط ومتى”.

 

واثنت وزيرة الخارجية الفرنسية بجهود قطر خصوصا” التي أدت دور الوسيط للتوصل إلى الإتفاق.

ورحّب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالإتفاق على منصة “إكس” وأكد على أن ذلك ليس كافيا لوضع حد لمعاناة المدنيين.

ورحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنجاح الوساطة المصرية القطرية الأميركية.

وذلك في الوصول إلى إتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين.

مؤكدا إستمرار الجهود “من أجل الوصول إلى حلول نهائية”.

ورأى البابا فرنسيس أن الطرفان يعانيان بدرجة كبيرة بسبب رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، وأقارب معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.

مواصلة الحرب

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن إتفاق الهدنة لا يعني نهاية الحرب في غزة.

مؤكداً أن الجيش سيستأنف العمليات “بكامل قوته” بعد الهدنة من أجل “القضاء” على حماس و”تمهيد الظروف اللازمة لإعادة الرهائن الآخرين”.

بالإضافة إلى تصريح رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان إنّ الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ستستمر فى الحرب لإعادة جميع المخطوفين، والقضاء على حماس.

وضمان عدم وجود أيّ تهديد بعد اليوم لدولة إسرائيل انطلاقاً من غزة.

الهدنة

التعليقات