هل ستدخل إسرائيل في حرب
كتبت هدير عماد
تجددت الضربات الإسرائيلية في شرق لبنان مرة أخرى.
حيث استهدفت مقري قيادة تابعين لحزب الله، ما أسفر عن سقوط قتيل على الأقل وعشرة جرحى.
وهذه الضربات جاءت في أعقاب إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية رداً على القصف الذي طال محيط مدينة بعلبك في شرق لبنان.
الجيش الإسرائيلي أكد أن الغارات جاءت ردًا على هذه الهجمات الصاروخية واستهدفت مواقع حيوية تابعة لحزب الله.
التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله يستمر.
حيث جاءت الهجمات الإسرائيلية المتتالية رداً على ما وصفته الجيش الإسرائيلي بأنه أعنف قصف يأتي من الجار الشمالي لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
بالإضافة إلى إعلان حزب الله قصفه لمقرات الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف بأكثر من 100 صاروخ كاتيوشا.
مشيراً إلى أن هذا القصف يأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على المدن والمناطق السكنية في لبنان.
بما في ذلك محيط مدينة بعلبك.
تحذيرات إسرائيل من تصعيد حزب الله في حال اقتحام إسرائيل قطاع غزة
تكشف مصادر سياسية في تل أبيب عن تحذيرات من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لحكومة الطوارئ الحربية.
بأن “حزب الله” قد يشن جبهة جديدة في الشمال إذا اقتحمت إسرائيل قطاع غزة لتصفية حركة “حماس”.
وهذه التحذيرات جاءت قبل إطلاق الحوثيين صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن.
وهو ما عزز موقف الاستخبارات الإسرائيلية.
وفقًا للمحللين، تعتبر هذه الهجمات إشارة من إيران بجدية تصعيد الأوضاع،
ورسالة إلى الولايات المتحدة بضرورة وقف الهجوم الإسرائيلي المحتمل على غزة لتجنب حرب إقليمية.
أضافه الصحفي الإسرائيلي بن يشاي أن المرشد الأعلى علي خامنئي أكد صراحة على شاشة التلفزيون الإيراني أن المتمردين الشيعة في اليمن والحوثيين.
بالإضافة إلى الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، سينفذون التهديد.
وقد شهدت الليلة الماضية إطلاق صواريخ من الميليشيات الشيعية في العراق على قاعدة عين الأسد التي تستضيف قوات أمريكية.
وكذلك إطلاق طائرات مسيرة من الميليشيات الشيعية في سوريا على قاعدة أمريكية في شمال شرق البلاد.
هذه الأحداث تشير إلى تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، مما يعزز فرضية دخولهما في حرب.
توجيه التحذيرات واستعدادات إسرائيل لمواجهة تهديدات حزب الله على الجبهة الشمالية
بن يشاي يشير إلى أن إيران نفذت تهديداتها على نحو شبه حرفي بتوسيع الصراع إلى ساحات إضافية.
وأن الولايات المتحدة أكدت تعاونها مع إسرائيل في حالة الضرورة.
ليس فقط عبر الجنود على الأرض ولكن أيضًا من خلال اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة المهددة التي يرسلها وكلاء إيران.
يشير المحلل إلى أن هذه المهام البحرية التي أرسلتها الولايات المتحدة تؤكد استعدادها للعمل المباشر لحماية إسرائيل من الهجمات الصاروخية والجوية.
وبالرغم من عدم مشاركة القوات الأميركية في القتال على الأرض في إسرائيل.
فإنها ستساهم في التصدي للتهديدات البعيدة عن طريق الدعم اللوجستي والاستخباراتي.
ويُشير إلى أن الصواريخ التي أُطلقت من اليمن كانت بعيدة المدى.
وتشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل في حين يمتلك الحوثيون صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.
ويشكلون تهديدًا من الشمال الشرقي.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في جلسة مناقشة مغلقة مع كبار المسؤولين الحكوميين.
وأن إسرائيل يجب أن تكون جاهزة بشكل جدي لمواجهة حرب على الجبهة الشمالية مع “حزب الله”.
وأكد غالانت أن “حزب الله” اللبناني أقوى من حركة “حماس” الفلسطينية بعشر مرات.
وطالب كبار المسؤولين بالتحرك السريع لاستكمال نقل المخزون العسكري والمعدات للجيش.
واستكمال الاستعدادات على الجبهة الشمالية.
وأبدى المسؤولون القلق من الوضع، وأشاروا إلى ضرورة التحرك السريع واستكمال الاستعدادات لتفادي مشاهد مماثلة لتلك التي شهدتها إسرائيل في الجنوب.
وتتضمن الاستعدادات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي تحسباً لتوسع الحرب إلى الجبهة الشمالية.
إقامة مستشفى ميداني في منطقة الجليل يمكنه استقبال المصابين في حال تصاعد الوضع.
تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل: تحول نحو حرب مفتوحة ودور الولايات المتحدة في كبح التصعيد
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عدة عمليات متقطعة على بلدات في بعلبك منذ 26 فبراير الماضي.
وهو ما يُقرأ على أنه محاولة لجر حزب الله إلى حرب واسعة.
يشير الكاتب والباحث السياسي علي سبيت إلى التصعيد الخطير بين حزب الله وإسرائيل على الحدود.
وتوسع نطاق العمليات إلى حرب مفتوحة، حيث تجاوزت إسرائيل قواعد الاشتباك وتحولت إلى مسرح عسكري مفتوح متعدد الأهداف.
يلاحظ أن عدم وجود طرف راغب في الحرب المفتوحة مع إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى اندلاع الصراع بين الطرفين في ظروف محددة.
يرى أيضًا أن حزب الله والسلطات اللبنانية غير راغبة في الدخول في حرب واسعة مع إسرائيل.
ويشدد على دور الولايات المتحدة في كبح جماح إسرائيل ومنع تصاعد الحرب في المنطقة.
يعتبر أن ما يحدث في قطاع غزة هو حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس له علاقة بإيران.
وينفي وجود أذرع إيرانية في المنطقة كما يروج له البعض.
ويُذكّر بأن تاريخ إسرائيل العسكري في لبنان لم يكن مليئًا بالانتصارات.
هل ستدخل إسرائيل في الحرب
التعليقات