وزير النقل يشارك في اجتماع الدورة 34 لمجلس وزراء النقل العرب

 

أمنية شوقي

شارك اليوم الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، في إجتماع الدورة 34 لمجلس وزراء النقل العرب والتي انعقدت فاعلياته بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقال وزير النقل خلال الإجتماع، يشرفني في مستهل كلمتي أن أنقل لكم تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وتمنياته الطيبة بأن تكلل أعمال اجتماعنا هذا بالتوفيق والنجاح ، ويسعدني أن أرحب بكم أخوة أعزاء على أرض مصر وأن نجتمع في القاهرة تحت مظلة الجامعة العربية، وأن أنقل إليكم تقدير ومودة الشعب المصري الذى طالما اعتغز بانتمائه لأمته العربية.. وانتهز هذه المناسبة لأتوجه للجميع بأصدق التهانى وأطيب التمنيات بذكرى المولد النبوى الشريف الذى يصادف يومنا هذا، داعياً الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على أمتنا العربية بالخير والمزيد من التقدم والازدهار.

مضيفاً وأود أن أعبر عن شكري وزير النقل اليمنى على جهوده خلال فترة توليه رئاسة مجلس وزراء النقل العرب، وأتوجه بالتهنئة إلى زميلي وزير النقل الأردني بمناسبة توليه رئاسة المجلس متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته، هذا ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل للأمين العام للجامعة العربية، والأمين المساعد للشئون الإقتصادية على الإعداد المتميز لاجتماعنا اليوم لتحقيق النتائج المرجوة.

مشيراً إلى التعبير عن تقديره الكبير لأصحاب المعالى وزراء النقل العرب ورؤساء وأعضاء الوفود على المشاركة فى أعمال هذه الدورة ومناقشة الموضوعات والقضايا المعروضة فى ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضها خطر فيروس كورونا المستجد الذى كانت له تداعياته على حياة البشر وكافة نواحى الحياة الإقتصادية في مختلف دول العالم، تلك التحديات التى فرضت تكاتف الجميع محلياً ودولياً من أجل التغلب على تأثيراتها والتعامل مع أوضاع غير تقليدية تفتقر إلى الإستقرار واليقين، وها نحن نجتمع اليوم فى هذه الظروف للعمل على تجاوز آثار هذه الأزمة وتعزيز التعاون والترابط بين دولنا وشعوبنا.

وأوضح الوزير أن الجائحة لازالت متفشية فى كثير من مناطق العالم وخلفت آثاراً إقتصادية واجتماعية كبيرة، وتفاوتت الخسائر بحسب القطاعات، وكان لقطاع النقل والسياحة النصيب الأكبر من الخسائر، ويظل النجاح رهناً بقدرتنا على التأقلم مع الأوضاع الجديدة والإستفادة من الفرص التى تتيحها التطورات الجارية وخاصة ما يتعلق باستخدام التكنولوجيا الرقمية وهو أحد الموضوعات ذات الأولوية على جدول أعمال مجلسنا الموقر

لافتاً إلى أن مصر قد استطاعت بتوفيق الله وبفضل جهود الحكومة ووعى الشعب المصرى أن تتجاوز فترة الإغلاق حيث فتحت أبوابها لعودة الحياة الطبيعية فى مختلف المجالات بما فيها السياحة مع إتخاذ الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة لاستمرار دورة النشاط الإقتصادي بكافة قطاعاته.

وأشار الوزير إلى أن النقل أصبح من أهم عناصر التطور في العالم حاليًا، بل هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الإقتصادي والإجتماعي، حيث تعتمد كافة القطاعات الإقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل المختلفة وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع وزيادة التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الإقتصادية ويشجع إنتقال رؤوس الأموال للاستثمار فى منطقتنا العربية، و يساهم فى تيسير حركة المواطنين فى التنقل فيما بين دولنا العربية لكافة الأغراض الإقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.

وأضاف وزير النقل أنه غني عن البيان الإهتمام الكبير الذى يوليه قادتنا لقطاع النقل والمواصلات باعتباره مقياساً لتقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمع، الأمر الذى يستوجب معه التطوير المستمر والتوسع في خطط النقل من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات التي تساهم فى تطوير هذا القطاع الحيوي الهام.

مضيفاً إنى لعلى ثقة فى تضافر جهودنا جميعاً للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الإقتصادي والإجتماعي وبما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا ويسهل الترابط ويعزز أواصر التقارب فى عالمنا العربى.

وأشار الفريق مهندس كامل الوزير إلى إن رؤية وزارة النقل المصرية تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفعالة فى ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الإجتماعية والإقتصادية والبيئية، وأنه لتنفيذ هذه الرؤية تم إتباع سياسات مرنة ومتطورة شاملة تشمل التوسع فى وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمى والدولى من خلال تطوير الموانى البحرية وطرق الربط البرى والسككى مع الدول العربية والإفريقية المجاورة ونقل الخبرات المصرية فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.

وأشار الفريق مهندس كامل الوزير إلى تطور منظومة النقل فى إطار رؤية مصر 2030 حيث تم تحقيق العديد من الإنجازات غير المسبوقة فى كافة القطاعات شهدت بها المؤسسات الدولية، حيث تبلغ إجمالي تكلف مشروعات وزارة النقل في إطار رؤيتها الإستراتيجية خلال الفترة من ( 2014 – 2024 ) 1.6 تريليون جنية على مستوى قطاعات النقل المختلفة البحري والنهري والبرى والسككي، لافتاً إلى أنه من أهم هذه المشروعات تنفيذ أول منظومة للقطار الكهربائي السريع، ومشروع المونوريل لخدمة حركة النقل بالقاهرة الكبرى، و نعمل حالياً على تنفيذ الخط الأول من مشروع شبكة القطار السريع.

وبالإضافة إلى إنشاء العديد من الطرق والمحاور الجديدة فى إطار المشروع القومى للطرق، وكذلك تطوير وإنشاء عدد من الموانى البحرية، وتستهدف هذه المشروعات خلق العديد من فرص العمل، ودعم النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة لملايين المصريين من خلال نظام فعال وآمن ومتطور للنقل، وتتسم هذه الوسائل بأنها وسائل نقل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة تسهم فى خفض معدلات التلوث البيئي والتخفيف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وجذب الركاب لاستخدام هذه الوسائل بدلاً من إستخدام السيارات الخاصة.

وأكد وزير النقل أن جمهورية مصر العربية تولى اهتماماً كبيراً بتعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة في كافة المجالات وفى مقدمتها قطاع النقل، وبالأمس القريب كانت هناك زيارة ناجحة من عبد الحميد الدبيبة، رئيس وزراء ليبيا الشقيقة للقاهرة، رداً على زيارة قام بها رئيس مجلس الوزراء المصري لطرابلس، وقد تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مقدمتها النقل للعمل على تعزيز التواصل بين البلدين الشقيقين والمساهمة في إعادة تأهيل وإنشاء عدد من مشروعات البنية التحتية من قبل الشركات المصرية مشيراً إلى أن الزيارات المتبادلة على أعلى مستوى بين مصر والسودان الشقيق

وأسفرت كذلك على الإتفاق لوضع خطة عاجلة لرفع كفاءة الرصيف الحالي لميناء وادي حلفا لرفع كفاءة هيئة وادي النيل، وكذلك مشروع الربط السككى الذى انتقل من مرحلة الدراسات إلى مرحلة التنفيذ لما يعود بالنفع على البلدين من خلال زيادة حركة نقل الركاب والبضائع مضيفاً وهناك تعاون وثيق مع الأشقاء في الأردن والعراق في إطار آلية التعاون الثلاثى في عدد من المشروعات، حيث أسهم تبادل الزيارات على مستوى القيادات السياسية والوزراء والمختصين في إعطاء قطاع النقل وبنيته التحتية دفعة قوية.

مشيراً إلى التعاون الذى يشهده قطاع النقل مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، والاشغقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، ونتطلع إلى العمل على تعزيز الربط مع أشقائنا في دول المغرب العربى من خلال دراسة إحياء مشاريع الربط بين دول شمال إفريقيا في إطار رؤية إستراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي وتسهيل حركة التجارة وجذب الاستثمارات الأجنبية.

مضيفاً أن ما قامت مصر بتنفيذه من مشروعات إستراتيجية كبرى في مجالات النقل المختلفة في السنوات الأخيرة قد ساهم في تراكم الخبرات لدى بيوت الخبرة والشركات المصرية بالتعاون مع أكبر الشركاء العالميين، ونحن على أتم الاستعداد لنقل هذه التجارب الناجحة إلى دولنا العربية الشقيقة في إطار سعينا جميعاً لتطوير قطاع النقل لما يحظى به من أولوية في برامج التنمية الشاملة في بلادنا.

وأوضح الوزير أن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال تندرج في مجملها فى إطار جهودنا لتعزيز علاقات التعاون بين بلداننا في مجالات النقل المختلفة والتى تتسق مع توجهاتنا في السعى لإزالة العوائق التى تحول دون ذلك، والعمل على تقليص تكلفة النقل وعامل الوقت وبما يعزز القدرة التنافسية للصادرات العربية، وأن المكتب التنفيذى لمجلسكم الموقر قد اجتمع بالأمس وأقر جدول أعمال إجتماع المجلس الوزاري فى دورته الحالية حيث يتضمن العديد من الموضوعات والتي قامت الأمانة العامة بجامعة الدول العربية والأمانة الفنية للمجلس بجهد مشكور في إعدادها معربا عن اعتزازه وسعادته بالمشاركة في هذا الجمع المتميز وباللقاء الأخوي الذى يجمع السادة وزراء النقل والمواصلات العرب والسادة رؤساء وأعضاء الوفود ، متمنياً لأعمالنا كل التوفيق والنجاح.

 

التعليقات