حرائق كاليفورنيا..

“موت وخراب ديار”، “مشاهد وكأنها ما بعد نهاية العالم”، هكذا علق رواد التواصل الاجتماعي على حرائق مقاطعة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

الحرائق التي مازالت مستمرة في التهام وحرق كل ماتطوله من الأخضر واليابس دون هوادة أو رحمة، وكأن قنبلة ذرية ضربت المدينة على حسب وصف سلطات لوس أنجلوس.

كما ربط داعموا القضية الفلسطينية مايحدث في ولاية كاليفورنيا بما يحدث في غزة، ووصفوه بالعدالة الإلهية.

وأن نهاية من يشعل النار في ديار المستضعفين، فإنه لن يسلم من لهيبها في عقر داره.

فماذا يحدث في كاليفورنيا؟ إليك التفاصيل..

حرائق تلتهم ولاية كاليفورنيا

رياح قوية كانت المتسبب الأول في تأجيج الحرائق ومساعدتها على الاشتعال والانتشار بهذا الشكل المهول.

حيث اشتدت الحرائق بسبب مايعرف برياح “سانتا آنا“، القادمة بسرعة من وسط صحراء كاليفورنيا والتي أسفرت عن اندلاع حرائق في الغابات.

وبحسب مانشرته شبكة “BBC” البريطانية، أن عدة أسباب كانت سبب في انتشار الحرائق أبرزها الأمطار.

حيث أوضحت أن هطول المطر قبل اندلاع الحرائق يمكن أن يؤدي إلى نمو كثيف للنباتات والتي تعتبر وقودًا محتملاً لتلك الحرائق مما يساعد على اشتعالها.

واستطاعت تلك السلسلة من الحرائق تدمير عدة مناطق في ولاية كاليفورنيا واندلعت بشكل كبير في مقاطعة لوس أنجلوس.

كما أودت بحياة 10 أشخاص إلى الآن.

وتسببت تلك الحرائق بتدمير لعدد كبير من المبانى والبيوت لألاف السكان في الولاية.

مما دفع السلطات إلى إجلاء أكثر من 360 ألف شخص حتى الآن.

إضافة إلى تدمير أحياء بكاملها داخل الولاية ومايقرب من 10000 مبنى، فضلاً عن شكل الهواء الملوث والذي يهدد صحة آلاف السكان.

إعلان حالة الطوارئ في كاليفورنيا وتعليق بايدن

قرر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، البقاء في واشنطن، والغاء رحلته إلى إيطاليا، وذلك لمتابعة استجابة الحكومة الفيدرالية للحرائق.

كما وافق بايدن على إعلان حالة الطوارئ في كاليفورنيا، وأعلن أن منطقة الحرائق في كاليفورنيا منطقة منكوبة.

وفي بيان من السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، أشار إلى أن بايدن اطلع على آخر التطورات والأسباب التي أدت إلى انتشار النيران.

مما دفع بايدن لاتخاذ قرارات وتدابير طارئة لمكافحة والحد من تلك النيران.

كما قرر تقديم الدعم وتخصيص تمويل فيدرالي، لإصلاح المباني والمنازل المتضررة.

بالإضافة إلى توفير إسكان مؤقت للسكان المتضررين.

إضافة إلى تقديم دعم مادي وقروض منخفضة التكاليف لتعويض خسائر السكان التي لم تشملها التأمينات.

الأغلبية العظمى من رواد التواصل الاجتماعي عبروا عن فرحتهم بما يحدث داخل كاليفورنيا واعتبروها جزء بسيط ورد من الله على ما يحدث داخل غزة.

كما سخر البعض على قول ترامب مسبقًا “سأفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط”، معلقين: “يمهل ولا يهمل”.

ونشر البعض فيديو للمخرج الأمريكي، جيمس وود، صاحب مقولة “اقتلوهم جميعًا”، إشارة إلى سكان غزة وهو يبكي إثر احتراق منزله.

كما علق أحد رواد التواصل الاجتماعي على فيديو التهام النار لإحدى فروع ماكدونالدز، ” قرر الأبرياء أنها مقاطعة فصالحهم الله وقطعها لهم قطعًا”.

الوسوم