ماذا يحدث للدماغ إذا قرأت القرآن يوميا؟ 3 فوائد عظيمة
قراءة القرآن الكريم بدون تجويد جائز.. في حالتين

 

كتبت نوران بكري

 

إن تلاوة القرآن الكريم وحفظه من أحب الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه جل وعلا و ينال بها رضاه.

كما أنه سبب السعادة في الأخرة، فهو نور القلوب وشفاء النفوس، ويمتد فضله ليشمل جميع جوانب الحياة.

 

بالإضافة إلى أن، حفظ القرآن الكريم و المداومة على قراءته العديد من الفضائل و الثمرات، فضلا عن الثواب العظيم الذي يناله العبد.

 

قال الله عز وجل: «اللَّهُ نزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ» (الزمر: 23).

 

 

فضل قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف

 

أكدت دار الإفتاء المصرية، على أن قراءة القرآن الكريم وتلاوته عبادةٌ من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى.

لما رُوي عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

أنه قال: «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ» رواه أبو نعيم في “فضائل القرآن”.

وأورده الإمام السيوطي في “الجامع”، ورواه الديلمي في “مسند الفردوس”.

 

 

بالإضافة إلى أن، قراءة القرآن بالنظر في المصحف لها فضل عظيم؛ وذلك لأن الأجر فيها مضاعف.

لما فيها من مداومة النظر في المصحف الكريم، وحمله، ومسه؛ ممَّا يظهر منه أن فيها استعمال أكثر من جارحة؛ وهذا أرفع درجةً.

بالإضافة إلى أنها تمَكِّنُ القارئ من التفكر فيه، واستنباط معانيه، والاعتبار عند عجائبه، وعلى هذا تواردت الأخبار والآثار.

فقد روي عن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ:

«قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الْمُصْحَفِ أَلْفُ دَرَجَةٍ، وَقِرَاءَتُهُ فِي الْمُصْحَفِ تُضَعَّفُ عَلَى ذَلِكَ أَلْفَيْ دَرَجَةٍ» رواه الإمام البيهقي في “شعب الإيمان”.

 

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَعْطُوا أَعْيُنَكُمْ حَظَّهَا مِنَ الْعِبَادَةِ».

قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، مَا حَظُّهَا مِنَ الْعِبَادَةِ؟ قَالَ: «النَّظَرُ فِي الْمصْحَفِ، وَالتَّفَكُّرُ فِيهِ، والِاعْتِبَارُ عِنْدَ عَجَائِبِهِ» رواه البيهقي أيضًا في “شعب الايمان”

 

 

ل تعلم القرآن وتعليمه

 

وضحت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف حث على تعلم القرآن وتعليمه.

وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرَ الأمة.

فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» أخرجه البخاري.

 

 

وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة.

فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ».

رواه الإمام البخاري في “صحيحه” من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

 

وحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في “مسنده” والدارمي في “سننه” عن عقبة بن عامر رضي الله عنه.

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ».

قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل.

هذا يرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن “الآداب الشرعية” للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب).

 

 

 

 

تأثير قراءة القرآن الكريم على نفسية المسلم

 

للقرآن الكريم أثر عظيم في تزكية نفس المسلم، وقد جعل الله -تعالى- تزكية النفس وتقويم سلوكها من أهم الأعمال الموكّلة إلى الأنبياء -عليهم السلام-.

وفيما يأتي عرض لأهم آثار القرآن الكريم الإيجابية على سلوك المسلم:

أولًا: التزام المسلم بمنهج القرآن الكريم، وسنّة النبي- صلى الله عليه وسلم- في حياته يؤدي به إلى طريق الخيرات، وحلول البركات.

ثانيًا: قبول النصيحة من الغير، سواءٌ كان من عامة الناس أو من خاصتهم.

فتكون النصيحة لله، ولكتابه الكريم، ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولقادة المسلمين، وعوام الناس.

ثالثًا: استقامة المسلم في حياته ظاهراً، وباطناً، والحرص على صلاح سلوكه في السر والعلن، والجمع بين العلم والعمل.

رابعًا: إرشاد المسلم إلى أهمية الكسب الحلال، وكفّ الأذى عن الناس.

علاوةً على أن الابتعاد، عن الذنوب والمعاصي، والمداومة على تجديد التوبة، والإحسان عند أداء الحقوق لأصحابها.

خامسًا: الصبر عند حدوث الشدائد، والمحن، والتسليم لقضاء الله -تعالى-، والرضا بما كتبه -سبحانه- من أقدار.

سابعًا: التوكّل على الله في تجاوز المصائب التي تصيب المسلم في حياته الدنيا.

 

 

ما يحدث للدماغ عند قراءة القرآن الكريم

 

أشارت الأبحاث العلمية أن قراءة القرآن تؤثر على الدماغ وتحدث العديد من التغييرات في مناطق مختلفة في الدماغ.

فيحدث التالي:

أولاً: تنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة والتفكير والتعبير، فالتلاوة الصحيحة.

بالإضافة إلى أن، التركيز على الكلمات والجمل تعمل على تحفيز هذه المناطق مما يعزز القدرة على فهم وتفسير النصوص.

ثانيًا: يشعر قارئ القرآن بالراحة والسكينة عند قراءة القرآن وهذا يرجع إلى تفعيل مناطق الدماغ المرتبطة بالعواطف الإيجابية والتأمل.

ثالثًا: قراءة القرآن يمكن أن تخفض مستويات القلق والاكتئاب وتزيد من الشعور بالسعادة والرضا.

رائعًا: تؤثر قراءة القرآن على الدماغ من خلال تنشيط المناطق المسؤولة عن الشعور بالتفاؤل والأمل والرغبة في تحقيق الأهداف.

التعليقات