آمال طارق
حذرنا الله تعالى ورسوله الكريم من اتباع خطوات الشيطان ووردت الكثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي توضح ذلك، ولكن الكثير منا لا يعرف كيف يتخلص من وسوسة الشيطان، فأصبح الكل يتساءل: كيف نجعل الشيطان يبتعد عنا وكيف نتخلص من وسواسه؟.
كيف نتخلص من الشيطان ووسوسته؟
قال الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، إن كثير من الناس أصبحوا يتساءلون عن الطريقة التي يستطيعون من خلالها أن يجعلوا الشيطان يبتعد عنهم وكيفية التخلص من وساوسه.
وأضاف «عبد الرازق» في برنامج «الدنيا بخير» الذي يذاع على فضائية «الحياة» مع الإعلامية لمياء فهمي عبدالحميد، أن الإجابة على هذا السؤال تتمثل في اتباع عدة خطوات، وهي كالآتي:
1-استعن بالله تعالى ليرد الشيطان عنك وذلك عن طريق قراءة المعوذتين.
٢-عدم اتباع خطوات ومداخل الشيطان التي لا حصر لها وعدم الاستجابة له، إذ يختار الشيطان لكل إنسان طريقة يسلك إليه منها، بمعنى أنه يدخل لكل إنسان من نقاط ضعفه، فعلى سبيل المثال شخص يحب السلطة والمنصب يوسوس له بذلك.. لماذا فلان ذا منصب عالٍ وأنت لا؟، أو شخص يحب المال يوسوس له عن طريق تخويفه من الفقر ولماذا هذا غني وأنت لا؟ اسرق لتصبح مثله.. فلابد من عدم الاستجابة للشيطان في مثل هذه الحالات.
٣-الالتفاف لناحية اليسار والاستعاذة بالله، أي نقول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” ثلاثا، ثم النفخ ثلاثا، وعلى الجانب اليمين نذكر الله تعالى.
٤-قراءة الأذكار قبل النوم مباشرة، وعند بداية النعاس نقول: ” لا إله إلا الله” فإن نطقها في هذه الحالة يكون سهلًا على اللسان.
٥-ذكر الله بعد الاستيقاظ من النوم ثم الوضوء والصلاة.. فبهذه الأفعال يصبح الإنسان نشيط طيب النفس ويسجل انتصارا على الشيطان، وعندئذ يقول الشيطان: “أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بالاستغفار وأهلكوني بلا إله إلا الله”.
الوسوسة من مداخل الشيطان، وما هي الوسوسة؟
وأشار عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، إلى أن الوسوسة تعد مدخلا من مداخل الشيطان لأنها تصنع بداخل الإنسان خاطر تجعلنا نفكر فيه وهذا الخاطر يعد بذرة الشيطان التي يستغلها للتأثير على الإنسان.. لافتًا إلى أن خطوات الوسوسة هي: أن تتحول إلى خاطر ثم إلى فكرة ثم إلى إرادة ثم إلى عمل ثم إلى عادة، فإذا قتلنا هذا الخاطر من البداية فقد قضينا على وساوس الشيطان.
وبيّن أن معنى الوسوسة هي: ذلك الصوت الخفي، أي أن يوسوس في أذني الشيطان مثلًا بأن أخوك يكرهك أو أن فلان يغير منك.
هل التوبة مقيدة بأشخاص معينة أو بوقت معين؟
وأكد «عبدالرازق» أن التوبة مفتوحة لكل إنسان في كل وقت فلابد أن لا يلتفت الإنسان لوساوس الشيطان الذي يسوقه لليأس من رحمة الله.. مستدلا بقوله تعالى: «وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ»، الأعراف(156)، وقوله عزوجل: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»، الزمر (53) وغير ذلك من الآيات التي تحث على التوبة.
وأضاف أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما ما يحث المسلمين على التوبة.. مستدلا على ذلك بالحديث النبوي الشريف: «أن رجلًا جاء إلى النبي، فقال: يا رسول الله أفعل الذنب، قال له صلى الله عليه وسلم “تب إلى الله واستغفره”، فقال: يا رسول الله أتوب ثم أعود، قال صلى الله عليه وسلم “تب إلى الله واستغفره”، قال: يا رسول الله أعود ، فقال صلى الله عليه وسلم “تب إلى الله واستغفره”، فقال: يا رسول الله أعود، قال صلّى الله عليه وسلم” تب إلى الله واستغفره”، فقال يا رسول الله: إلى متى، قال صلى الله عليه وسلم “حتى يكون الشيطان هو المدحور” أي حتى تنتصر أنت على الشيطان”.
التعليقات