قال الدكتور محمد رفعت، طبيب الأطفال، إن الوالدين إذا تعودا على ضرب أبنائهم عند كل كبيرة وصغيرة ثم حاولوا التوقف عن تلك المعاملة السيئة وإستبدالها بطرق التربية الحديثة الإيجابية أي ليس هناك عقاب، أو ضرب، أو صوت مرتفع، أو أي أسلوب سئ ففي هذه الحالة سيصْدُر من الطفل إحدى أمرين كرد فعل لما يراه وهو: إما التجاهل، أو الإستجابة.
وأضاف «رفعت» في برنامجه «يحكي أن» علي الفضائية الأولي المصرية، أن هناك أطفال يمكن أن يتعاملوا بإيجابية مع تغير أسلوب الوالدين، وهناك نوع آخر من الأطفال وهو الأصعب في المعاملة وهم: من لم يعطوا أي إستجابة لتغيير الأب والأم، وكما يقال بالعامية: «ولا كأننا عملنا حاجه».. موضحًا أن الطفل في هذه الحالة يُحكم عقلهُ، بمعني أنه يسأل الوالدين سؤالًا ضِمنيًا: هل هذا التغير الإيجابي تغير دائم أم مجرد تغير عَارض وسيزول مع الوقت؟.
وتابع: «فيحاول الطفل بتجربة أبويه بفعل بعض الأخطاء التي كان يفعلها حتي يري هل تغيير والديه معه فى المعاملة كان حقيقيًا أم ظاهريًا فقط، ثم بعد ذلك ينتظر حتى يلاحظ ما فعله هل سيضربانه أم لا؟، فإذا تم ضربه عرف حقيقة الأمر أن التغيير كان مجرد كلام، وهو فى الحقيقة لم يفعل الخطأ ولكن فِي حِين كان يقوم بإختبار أبويه، لكي يعرف أصل هذه المعاملة الجيدة».. مؤكدًا أن الطفل الذي يتعامل بطريقة الإختبار أو التجاهل مع الوالدين “طفل ذكي جداً”، واعلموا أنه سوف يُفاجأكم بأفعاله!.
التعليقات