الصبارة الراقصة تسبب اضطرابات في الشخصية وهلاوس
دمية الصبارة الراقصة

تصدرت الصبارة الراقصة الترند على مواقع التواصل الاجتماعى في الأيام القليلة الماضية بعدما تداول رواد مواقع السوشيال ميديا فيديوهات لتلك الدمية نظراً لشكلها المضحك أثناء الرقص وتكرار الكلام أوالأغاني.

وحظيت تلك الدمية على شهرة واسعة بين الأطفال والشباب والكبار في فترة وجيزة، حتى أصبح معظم رواد السوشيال ميديا يريدون شرائها ويحثون أصدقائهم على تقديمها هدايا للآخرين ولمن يحبونهم.. وتعددت التعليقات والتغريدات حول ذلك على جميع مواقع التواصل الاجتماعى.

الصبارة الراقصة وأسعارها

وتصدرت هذه الدمية قائمة الألعاب الأكثر مبيعاً، رغم ثمنها الباهظ.. ففي البداية كان يتراوح سعرها بين 300 إلى 500 جنيه، ثم قفزت إلى 1500 جنيه بعد ازدياد الطلب عليها بين الناس، ويختلف سعرها بحسب جودة المنتج وبلد المنشأ.

الصبارة الراقصة مصنوعة من القطن والقماش، وتحتوى على 3 أزرار، أحدهم لتشغيل اللعبة، وآخر لتشغيل الأغاني التي تدعم الرقص والغناء، وذر ثالث للإيقاف، كما يوجد باللعبة خاصية «يو اس بي»، لشحنها، وتتشابه اللعبة مع تطبيق «توم المتكلم»، الموجود في جميع الهواتف، إذ يقوم بتكرار الحديث مرة أخرى.

الصبارة الراقصة وتأثيرها على الأطفال

حذرت الدكتورة إبتسام محمد المرسي، مدرس علم الإجتماع بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، الآباء من شراء الدمية المعروفة بـ«الصبارة الراقصة» لأبنائهم، نظرًا لخطورتها على الصحة النفسية للأطفال.

وقالت « المرسي » لـ «العالم الأوسط» ، إن الصبارة الراقصة تقلد طريقة كلام الطفل، مما يصيبه باضطرابات في الشخصية، وهلاوس، وتخيلات أثناء النوم، كما أنها تسحب الطفل إلى عالم افتراضي، وهو ما يُعرف بالعزلة مما يؤدي للتوحد.. مؤكدة أنه تسبب تعثر في النطق، وخلل في الحركة الطبيعية لجسد الطفل، خاصة في الأعمار الصغيرة، عند بداية النطق وتعلم الحركة، وذلك لما ينشأ عنها من تقليد الطفل لصوتها، وهو صوت مختلف عن الصوت الطبيعي للبشر، وكذلك حركتها التي تختلف عن الحركة الطبيعية، وينتج عن ذلك صعوبات تواجه الوالدين، في تعديل هذا السلوك المكتسب.

وأضافت أن ثمنها الباهظ يجعلها تمثل ضغط مادي علي الوالدين، رغم أن تلك اللعبة لا تنمي أي عنصر مهاري، ولا ذكائي عند الطفل، ومع ذلك يكون هناك إصرار منه على شرائها.. مشيرة إلى أن دمية الصبارة الراقصة ليست لعبة جديدة، وإنما هي موجودة في سوق الألعاب منذ 5 سنوات، ولكن الذي جعلها بهذه الشهرة هي ظهورها على صفحات بعض «البلوجر» وتسويقهم لها بعد شرائها.

وأكدت أنه لا ينبغي الانسياق، وراء التسويق لمثل هذا النوع من الألعاب، وأنها مجرد عملية ربحية محضة ليس لها فائدة تعود علي الطفل، ولا على المجتمع.. ناصحة الآباء بالعودة إلي الدور الرقابي لهم في مثل هذه الأمور وعدم الانسياق وراء هذه الحملات الترويجية فليس كل ما يطلبه الطفل يُجاب، وينبغى عليهم أن يخلقوا لأبنائهم البدائل النافعة والمفيدة، فهناك الكثيرمن الألعاب التي تنمي المهارات العقلية والفكرية.

التعليقات