نعمة الخوف

بقلم/ عبدالرحمن قنديل

رعشة تسري في وجدان كل إنسان من خصال شعره حتى أخمص قدميه مغلقة على حسن تصرفه وعلى إدراكه ويبقى الجسد ك لوح ثلج في هواء قارص البرودة لا تذوب أحد قطرات الماء المكونه له ، لا أستثني أحداً من هذا الشعور اللاإرادي، كلنا نمر بهذا المقطع الذي رأيته وأحسسته من خلالي كلماتي.

الخوف اللاشعوري المستوطن في وجدان كل شخص مع اختلاف ماهية الشيء المخيف من كل ما يمكن أن تتخيله أو لا فمن الممكن أن يرتعب البعض من نملة حيث لا يمكن تأذيك حتى لو تضاعف حجمها عشرات المرات، وآخرون من الظلام حيث يرون به المجهول أحد أكبر أسباب الخوف للبشر تخاف الموت لأنك تجهل ما بعده تخاف الظلام لأنك تجهل أين تضع قدمك فيبقى المجهول متربعاً على عرش أسباب الخوف للبشرية جمعاء صغيرها وكبيرها.

نرى دائماً الخوف ضعف، كيف لا وأنت ترى أن خوفك ينقص من مقامك أو يقلل من شأنك ناهيك عن الرجل الذي يري أن الخوف هو أكبر ما يميزه عن المرأة فهو لا يخاف وهي أنثى تخاف من ظلها، فإذا خاف أو أظهر خوفه فقد ينقص ذلك من رجولته أيضًا.

فكيف نخاف الله عز وجل ؟ نخاف من التقصير في حقه، نخاف أن نضل السبيل و نفقد الصراط المستقيم.

كيف نخاف على الوطن؟ وكيف نخاف على أسرتنا ؟ وكيف نخاف على كل عزيز علينا ؟.

الخوف هو سبباً جلياً في حياتنا ؛ فمن لا يعرف الخوف لم يذق طعم الحياة، فمن تغلب على خوفه انتصر في معركة حامية الوطيس بينه وبين الحياة ومن غلبه الخوف لم ينتقص منك شيء أبداً بل إنك إنسان.

”تحدث عن ما تخاف منه ترى أن الأمر كبيراً فقط في رأسك“

التعليقات