”البحوث الإسلامية“ يطلق حملة توعوية في ذكرى مولد الحبيب بعنوان «حريصٌ عليكم»

يطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حملة توعوية بعنوان: «حريص عليكم»؛ وذلك تزامنًا مع ذكرى المولد النبوي الشريف، وبمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر من جميع مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، إضافة إلى النشر الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للمجمع على بوابة الأزهر الإلكترونية.

وقال الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحملة تأتي ضمن جهود مجمع البحوث الإسلامية التوعوية خاصة في المواسم المختلفة والتي يكون الناس على استعداد فيها للاستماع لتلك الرسائل المرتبطة بها، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالاستمرار في تكثيف الجهود التوعوية للناس، حيث تسلط هذه الحملة الضوء على سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم من خلال شخصه الكريم وأخلاقه السامية ودوره العظيم في نشر السلام والرحمة بين الناس جميعًا.

أضاف عيّاد أن الحملة تُنفذ من خلال ثلاثة محاور رئيسة، الأول منها: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم منذ ولادته وحتى وفاته، ويدور هذا المحور حول بيان التعاليم التي تظهر رحمته صلى الله عليه وسلم بجميع المخلوقات، ومواقفه في جانب الرحمة منذ ميلاده صلى الله عليه وسلم وحتى وفاته، مع التركيز على ضرورة التأسي به في معالجة بعض الأمراض المجتمعية التي تخالف تعاليم الإسلام الصحيحة والتي دعت إلى التراحم بين الناس جميعًا، والتماس منهجه صلى الله عليه وسلم في حياتنا اليومية وفي علاقتنا بالآخرين.

وأوضح الأمين العام أن المحور الثاني من الحملة هو: السنة النبوية وصالح البشرية، ويستهدف هذا المحور بيان دور السنة النبوية في الفهم الصحيح لتعاليم ديننا؛ وكيف أن السنة النبوية كمصدر تشريع جاءت لصالح الناس جميعًا حتى يعيشوا في سلام دائم، حيث يتعرض هذا المحور لواقع السنة النبوية المطهرة في حياة الناس، وكيفية الاستفادة من المنهج النبوي الشريف في إعادة منظومة القيم الأخلاقية للمجتمع بما يحقق المودة والتراحم بين الناس ويدعم الاستقرار بينهم، كما يبين المحور من خلال ما يستدعيه من نصوص ما تستهدفه السنة المطهرة من تحقيق الصالح الخاص والعام للناس جميعًا.

وأشار عيّاد إلى أن المحور الثالث يدور حول النبي في مواجهة الأزمات، ويركز على كيفية مواجهة النبي صلى الله عليه وسلم للأزمات من خلال عرض للدروس والقيم المهمة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والتي نحن جميعًا بحاجة إلى تطبيقها والاستفادة منها في واقعنا الحالي، وحكمته صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المواقف والأزمات الطارئة، والتأكيد على حب الوطن وأهميته بالنسبة للفرد والمجتمع، وضرورة التعاون والإحساس بالآخرين، خاصة وقت الأزمات، وأهمية أن يؤدي كل فرد دوره ويدرك قدر مسئوليته حتى يزدهر ويستقر المجتمع.

ولفت الأمين العام إلى أن الحملة سيتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، ونشرها على المواقع الرسمية للمجمع، من أجل بيان عظمة شخصية هذا النبي للناس جميعًا في إطار رسالة الأزهر العالمية التي تكفّل بأدائها عبر تاريخه.

التعليقات