رمضان في نيوزيلندا.. موائد جامعة لشتى الأسر.. وحرية في ممارسة الشعائر

المكان: نيوزيلندا

الزمان: شهر رمضان المبارك

كتبت: رحمه ياسر

رمضان في نيوزيلندا..

لا شك في أن شهر رمضان الكريم من أعظم شهور السنة، فهو خير شهر أُنزل فيه القرآن.

وهو الشهر الذي ينتظره المسلمون في العالم للتقرب إلى الله وتحسين الصلة مع الخالق.

و يركز فيه المرء على ترميم نفسه من تسارع الحياة وانشغالاتها والاهتمام بالعمل للآخرة، تفرح الروح وتزهر فيها السعادة لقدومه.

في حين يحتفل المسلمون حول العالم بشهر رمضان المُبارك، وبعادات وتقاليد تختلف من دولة لأخرى.

وتصحبكم بوابة « العالم الأوسط» في جولة حول العادات والتقاليد لبعض الدول في هذا الشهر الفضيل.

ورحلتنا اليوم مع نيوزيلندا؛ لنتعرف علي طقوسها وعادات صيام شعبها في شهر رمضان المبارك.

وكما هو متعارف عليه أن لرمضان أجواء مختلفة وروحانيات يشعر بها المسلمون حول العالم.

وخلق روح من السكينة بينهم لشعورهم بأجواء هذا الشهر الذى ننتظره من عام لآخر.

المسلمون في نيوزيلندا

يبلغ عدد المسلمون بها  حوالى 60 ألف مسلم ، أي يمثلون 1.3٪ من إجمالي عدد السكان.

كما يتمتع المسلمون بحرية دينية بفضل القانون، ويمارسون الشعائر بحرية مطلقة.

ويسمح  القانون أيضًا  للمرأة المسلمة بوضع الحجاب الشرعي بكل حرية.

كيف تستعد نيوزيلندا لرمضان؟

يبدأ رمضان بأيام تملؤها الروحانيات ويتاح لغير المسلمين التعرف على الدين الإسلامي وحضور الطقوس الرمضانية.

حيث يستعد المسلمون من منتصف شهر شعبان، بتنظيف المساجد وشراء مستلزمات الشهر المبارك، والملابس التي تناسب الشهر والمأكولات.

وعندما يتم الإعلان رسميًا عن ثبوت الرؤية للشهر؛ يتبادل المسلمون التهنئات.

كما يحرصون على التمسك بتعاليم دينهم واتباع نبيهم -صلى الله عليه وسلم- ويحترمون  حرمة الشهر المبارك، مما يظهر الحرية العقائدية.

الافطار والسحور في نيوزيلندا

تمثل تجربة الإفطار في دولة غربية جوهرًا متميزًا مقارنة بتجربة الإفطار في الدول العربية.

حيث يحافظ المسلمون في هذه البيئة على عاداتهم الثقافية، ويجتمعون معًا لتناول إفطار جماعي يثير شعورًا بعدم الألفة.

وخلال هذا الوقت يتعرفون على بعضهم البعض ويعززون الشعور بالوحدة والمودة.

كما يسعون جاهدين للانغماس في أجواء رمضان التي تعزز مبادئ الإسلام.

وغالبًا ما تكون المساجد أوالأماكن المخصصة للمسلمين بمثابة خلفية لتجمعات الإفطار طوال الشهر الكريم، حيث تجتمع العائلات من جميع مناحي الحياة معًا.

ويتم مشاركة الأطعمة والحلويات المتوفرة بين الجميع.

أما وجبة السحور فتتكون عادة من الحليب والجبن والمربى والبيض. .

المساجد في نيوزيلندا

أفتتح أول مركز إسلامي عام 1959م، ويوجد الآن العديد من المساجد ومدرستين لتعالم الدين الإسلامي،  كما تم ترجمة القرآن باللغة الماورية بواسطة الجماعة الأحمدية.

مسجد النور

بُني مسجد النور بتمويل من الملك فهد بن العزيز آل سعود سنة 1981م وتم الانتهاء منه عام 1985م.
وهو أول مسجد تشرق عليه الشمس في الأرض يسبق جميع المساجد في الأذان.

وإلى هنا توقفت رحلتنا في نيوزيلندا انتظرونا في رمضان القادم بدول جديدة.