3 وسائل تتبعها المؤسسات الدينية لحماية المجتمع من التطرف الفكري
3 وسائل تتبعها المؤسسات الدينية لحماية المجتمع من التطرف الفكري

المؤسسات الدينية

 

الوسطية والاعتدال من أهم القيم التي ترتكز عليها المجتمعات لتحقيق الاستقرار والنهوض.

فهي تسهم في تعزيز الأمن الفكري، وتوفير بيئة قائمة على التسامح والتعايش السلمي، مما يمكن الأفراد من بناء مجتمع آمن ومتقدم.

وفي هذا السياق، تناولت العديد من الشخصيات البارزة والمؤسسات الدينية العالمية هذه القيم.

وذلك من خلال رؤاها وكلماتها في فعاليات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية.

التي انعقدت في 15، 16 من ديسمبر بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر – القاهرة.

1- دور المؤسسات الدينية المصرية في نشر الوسطية

أكدت دار الإفتاء المصرية في بيانها أن السبيل الوحيد للنهوض بالمجتمع هو نشر الفكر الوسطي الذي يدعو إلى السلام والتعايش.

وأوضحت أن المؤسسات الدينية ذات المرجعية الأزهرية تعد ركيزة أساسية في نشر هذه القيم.

فهي تسهم في تعزيز الأمن الفكري، وتفعيل الرؤية الوطنية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

وتبرز هذه الرؤية أهمية التدين الوسطي باعتباره عقيدة وأخلاقًا وسلوكًا يوصل إلى الأمن والاستقرار.

2- الفتوى السليمة ضمان لنشر الوسطية

أوضح قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، في كلمته بالندوة أن الفتوى الصحيحة تمثل أداة فعالة لمحاربة الفكر المتطرف وتعزيز الاعتدال.

وبين أن العلماء والمفتين بوصفهم الموقعين عن رب العالمين يتحملون مسؤولية نشر الوسطية.

كما أشار إلى أن الالتزام بضوابط الإفتاء يسهم في تحقيق الأمن الفكري ومواجهة الأفكار الهدامة.

3- مبادرات لنشر الاعتدال في تايلاند

تحدث أرون بون شوم، شيخ الإسلام في تايلاند، في كلمته في الندوة عن الجهود المبذولة لنشر قيم الاعتدال من خلال إنشاء مركز الوسطية للسلام والتنمية.

ويركز المركز على تعزيز المواطنة الصالحة والوعي الفكري، داعيًا إلى التعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف.

4- دور العلماء في توضيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الوسطية

أكد الدكتور مرزوق أولاد عبد الله، أستاذ التعليم العالي سابقًا وعضو المجلس العلمي المغربي في أوروبا، أن العلماء يلعبون دورًا حيويًا في توضيح المفاهيم الدينية المغلوطة وتعزيز الوسطية.

وأشار إلى أن الفتوى تمثل أداة رئيسية لتحقيق الأمن الفكري والاستقرار في مواجهة التحديات الفكرية.

كما شدد على أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في نشر الوعي والتثقيف، داعيًا إلى مواجهة التطرف بالحوار البناء والعلم الصحيح.

لذلك فالوسطية والاعتدال ليست مجرد قيم نظرية بل هي أساس لبناء مجتمع مستقر ومتقدم.

وتحقيق هذه القيم يتطلب جهودًا متكاملة من العلماء والمؤسسات الدينية والمجتمعية.

 

المؤسسات الدينية

التعليقات