فيلم باربي..هوس يصل إلى توابيت الموتى ودول تمنع عرضه

منذ عرض برومو فيلم باربي وإعلان الشركة المنتجة عن إتاحته بالسينمات ودور العرض.

ظهرت موجة من الآراء المؤيدة للفيلم والمهتمة به.

كما ظهرت الأراء المعارضة له والتي تتهمه بدس بعض الأفكار المنافية للطبيعة الإنسانية.

وللتوضيح أول ظهور للدمية باربي في الأسواق كان عام 1959.

كما يعود الفضل في تصميم ذلك الدمية إلى سيدة الأعمال الأمريكية، روث هاندلر.

ثم شكلت دمية باربي الوردية جزء مهم في سوق الدمى لخمسين عامًا متواصلين.

بعد ذلك تم استخدام الدمية باربي في حلقات الكرتون للأطفال باعتبارها أكثر الدمى تأثيرًا في وجدان الأطفال.

في الأخير تم تحويل الدمية باربي من دمية للأطفال، وشخصية كرتونية يشاهدونها للمرح إلى شخصية درامية في فيلم باربي.

لماذا سميت باربي بهذا الاسم؟

تقول سيدة الأعمال، روث هاندلر، أنها أطلقت على الدمية هذا الاسم نسبة إلى اسم ابنتها “باربرا”.

حيث أنها أرادت صناعة دمية لابنتها ولجميع الفتيات اللواتي مثلها.

بعد الشهرة التي اكتسبتها الدمية باربي بين الأطفال وفي أسواق ألعاب الأطفال عمومًا.

قامت روث بتطوير فكرة الدمية باربي وأضافت لها أفراد عائلة.

وكان من أشهر هؤلاء أفراد العائلة الدمية “كين”.

وسبب تسمية هذه الدمية بذلك الاسم هو نسبةً إلى الفتى “كين” ابن روث هاندلر.

احتفال جوجل بـ “فيلم باربي”

منذ ظهور الموجة الوردية التي ضربت العالم خلال أيام بالإعلان عن عرض الفيلم في دور العرض في جميع أنحاء العالم.

بدأ محرك البحث جوجل بالاحتفال بإطلاق فيلم باربي.

ذلك عن طريق تحويل صفحات المحرك باللون الوردي وإطلاق فرقعات وردية على رأس الصفحة الأولى.

وهذا عندما تكتب كلمة باربي باللغة الإنجليزية أو بالعربية أو فيلم باربي.

فيلم باربي

إيرادات الفيلم

تخطت إيرادات فيلم باربي حاجز الـ مليار دولار منذ طرحه في السينمات.

حيث بلغت أرباح الفيلم مليار و75 مليون دولار مع أول أيام عرضه.

إضافةً إلى ذلك حقق الفيلم ردود فعل جيدة من قبل النقاد والجمهور.

مع ذلك تم وصف فيلم باربي من قبل نقاد عالميين بـ ” المضحك والمذهل والذكي للغاية”.

لماذا منع عرض فيلم باربي في بعض الدول العربية؟

في ظل تهافت دور العرض على شراء فيلم باربي وعرضه.

منعت بعض الدول عرضه في دور العرض الخاصة بها، والأخرى أجلت ميعاد عرضه.

مثل دولة الكويت ولبنان وفيتنام، وذلك للقول بإن الفيلم في طياتهِ يدعم و يروج للمثلية الجنسية.

وهذا منافي لعادات وتقاليد الدول المسلمة والعربية.

في نفس السياق نقلت (كونا) وهي وكالة أخبار كويتية رسمية عن وكيل وزارة الإعلام الكويتية ورئيس لجنة الرقابة على الأفلام السينمائية.

لافي السبيعي تأكيدها مراعاة اللجنة “منع كل ما يخدش الحياء أو ينافي الآداب العامة أو يحرض على مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد، ويدعو لأفكار دخيلة على المجتمع”

من ناحية أخرى قال وزير الثقافة اللبناني، محمد وسام المرتضى، في خطاب له.

“أن الفيلم يروج لأفكار مثل المثلية الجنسية والعبور الجنسي”.

كما أضاف المرتضى، أن “فيلم باربي يروج لفكرة بشعة وهي رفض وصاية الأب والتقليل من دور الأم والتسخيف منه”.

“علاوة على ذلك التشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة السوية”.

كما طالب المرتضى، الأمن العام اللبناني وهي تعد من الجهات المنوطة بالرقابة على الأعمال السينمائية بوقف عرض الفيلم في السينمات اللبنانية.

أيضًا كانت عدة دول عربية قد أجلت موعد إطلاق فيلم باربي إلى يوم 31 أغسطس الجاري.

ذلك بسبب الجدل الدائر حول الفيلم.

كما تراجعت كلاً من السعودية والإمارات والبحرين عن ذلك القرار.

وقد تم عرض الفيلم داخل دور عرض تلك الدول منذ عدة أيام.

هجوم إليسا على قرار وزير الثقافة اللبناني بوقف عرض فيلم باربي

هاجمت المطربة اللبنانية، إليسا، تصريحات وزير الثقافة اللبناني عن فيلم باربي.

هذا عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي ” تويتر”.

حيث قالت:” إن شاء الله وزير الثقافة ما يعرف شو في مواد على الإنترنت وعلى نتفليكس أحسن ما يقطع عنا الاتصالات كمان”.

كما أضافت إليسا قائلة: ” منع فيلم باربي من أسخف القرارات اللي عم تزيد رجعية مؤسسات الدولة”.

وتابعت: ” مين بدو يخبر دولتنا أن اللي بيخاف على قيم المجتمع من فيلم بتكون المشكلة بالمجتمع مش بالفيلم”.

تأثير فيلم باربي يصل إلى توابيت الموت 

منذ ظهور إعلان عرض فيلم باربي، وظهرت الكثير من التصرفات والأفعال الغريبة والمبالغ فيها من قبل الجمهور والعامة.

في بداية الأمر ظهر الكثير من الإعلاميات يرتدون ملابس مع مكياج كله وردي اللون.

وآخر ما وصلنا له من مبالغة هو إصدار محل متخصص في صناعة وبيع توابيت الموت، لتوابيت باللون الوردي.

إضافةً إلى ذلك أبلغ مالك المحل وكالة “أسوشييتد برس” أن بيعه للتوابيت الوردية حقق أرباحًا كبيرة جدًا.

هذا تزامنًا مع عرض الفيلم في السينمات.

وأضاف مالك المحل، أنه لن يتوقف عن بيع التوابيت الوردية مادامت الناس تطلبه.

فيلم باربي

فيلم باربي

موجة من اللون الوردي تضرب كل ما حولنا، ملابس كلها باللون الوردي.

مكياج باللون الوردي، أحذية باللون الوردي.

أيضًا توابيت باللون الوردي وكأن الميت سيشعر بباربي بعد الموت، مبالغة كبيرة في الأمر تصل إلى الهوس.

لكن هل انتبهنا إلى ما يحمله الفيلم من رسائل، هل هذه الرسائل تتناسب مع ديننا وعادات وتقاليد مجتمعاتنا.

أم أن كل ما لفت انتباهنا كأناس هو اللون الرقيق الأنثوي.

بالإضافة إلى الحياة الوردية الجميلة التي لا توجد إلى في الأفلام السينمائية.

وهل من الطبيعي أن مجرد فيلم سينمائي يؤثر علينا لدرجة أن يصل بنا الأمر للهوس؟

التعليقات